دعا متحدثون للحفاظ على التراث الفلسطيني الذي يشكل الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ويعبر عن هويته التاريخية والحضارية، مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته تحاول سرقة هذا التراث وتنسبه لها لإثبات روايتها المزيفة، وأكدوا أن التراث الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من تراث الأمة العربية والإسلامية الأصيلة.

جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم التراث الفلسطيني الذي أقيم اليوم الأربعاء في مدرسة سنيريا الثانوية للبنات تحت عنوان" القدس لنا".

وشارك في الاحتفال محافظ قلقيلية رافع رواجبة، ووكيل وزارة الثقافة عبد الناصر صالح، وقائد المنطقة العميد ركن مهدي سرداح ومدراء الأجهزة الأمنية، نائلة فحماوي عودة مديرة التربية والتعليم، أنور ريان مدير مديرية الثقافة، ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وممثلون عن حركة فتح والقوى الوطنية، وأهالي البلدة.

واكتست المدرسة بالزي الفلسطيني حيث ارتدت طالبات المدرسة الثوب الفلسطيني المطرز معبرات عن اعتزازهن بجمال هذا الثوب ورمزيته.

كلمات وترحيب 

وخلال الاحتفال الذي بدأ بالسلام الوطني وآيات عطرة من الذكر الحكيم أشاد المحافظ بجهود مؤسسات المحافظة التي تكاملت معا لانجاز الاحتفال بيوم التراث بما يليق وتراثنا الفلسطيني الأصيل، شاكرا لمديرية الثقافة والتربية والتعليم جهدهما المميز معبرا عن اعتزازه بما قدمته طالبات المدرسة من فقرات، مشيرا إلى أن التراث الفلسطيني هو الذي شكل الهوية الوطنية وهو الصخرة الصلبة التي بنا عليها شعبنا تاريخه وحضارته، منوها إلى أن الاحتلال يعمل جاهدا على طمس الهوية الفلسطينية من خلال تهويد الأرض وسرقة التراث الفلسطيني ونسبه للإسرائيليين.

من ناحيته قال عبد الناصر صالح " نحتفل اليوم بتراثنا الذي تضرب جذوره في أعماق الأرض، والتراث والتاريخ الذي أوجده شعبنا من خلال احتكاكه بالأرض أبدع شعرا وأدبا، وشكل الهوية الثقافية والوطنية لشعبنا الذي سعى الاحتلال لشطبها، ولكن كل هذه المحاولات فشلت وتحطمت على صخرة إصرار شعبنا العيش بكرامة متمسكا بأرضه محافظا على تراثه"، منوها إلى محاولات العبث والتزييف الإسرائيلية التي تحاول النيل من تراثنا وسرقته ونسبه لإسرائيل لإثبات الارتباط التاريخي بهذه الأرض ومحو تاريخ أجدادنا ومن سبقونا، وأشار إلى اننا بحفاظنا على تراثنا والتمسك بكل المقومات التراثية نعزز هويتنا وانتماءنا لهذا التراث الذي ظل ملازما لنا في كافة مراحل النضال وهو الهوية الحقيقية للفلسطينيين في حين أن الإسرائيليين يسعون لسرقة هذا التراث بحثا عن هويتهم الثقافية المزيفة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com