تتعرض مدرسة دار الايتام الاسلامية داخل البلدة القديمة في القدس في الاونة الاخيرة الى اقتحامات متكررة بحجة القاء الحجارة على افراد القوات الاسرائيلية المتمركزة على باب المجلس احد ابواب المسجد الاقصى.

ونفى مدير المدرسة الاستاذ محمد الاطرش الذي ابعد عن البلدة القديمة لمدة 45 يوما بحجة "عرقلة عمل الشرطة والاعتداء على أحد الضباط خلال اقتحام المدرسة قبل ايام" ان يكون الطلاب قد القوا الحجارة على القوات الاسرائيلية.

وروى لـ بكرا ان القوات الاسرائيلية اقتحمت المدرسة الاسبوع الماضي خمس مرات بحجة القاء الحجارة على هذه القوات المتمركزة عند مفترق باب المجلس المؤدي الى الاقصى علما ان هناك شبك يحميهم من الحجارة مؤكدا ان اي استهدف لهؤلاء القوات تنسب للطلاب تهمة القاء الحجارة وعندها تقتحم المدرسة لتنفيذ اعتقالات علما ان بعضهم رهن الحبس المنزلي.

غير مسؤولين عن القاء الحجارة

وقال اوضحنا للمسؤولين في الشرطة اننا غير مسؤولين عن القاء الحجارة ولا دخل للطلاب بهذه الامور , وان البلدة القديمة متلاصقة الاطراف وجدرانها متلاصقة ببعضها البعض وقد تكون جهات اخرى الا ان الشرطة تصر على ان الطلاب هم من يقفون وراء القاء الحجارة ولديها تصوير فيديو بذلك.

واشار الى انه تم استدعائه لمشاهدة الفيديو والتوقيع على كتاب خطي من اجل القاء القبض على الطلاب ملقي الحجارة وتسليمهم للشرطة الا انه رفض ذلك. موضحا انه بعد جدال عنيف تفاقمت الامور فقال احد الضباط لي " لن تمكث في المدرسة سوى يومين" فابلغته ان مهمتي حراسة المدرسة والاولاد وانكم معنيون بابعاد الطلاب عن البلدة القديمة".

واضاف انه في احدى المرات اقتحم احد الضباط المدرسة وحاول الوصول الى احد الغرف الدراسية الا انني تصديت له ودفعته جانبا بيدي وحذرته من اقتحام صفوف الطلاب خوفا من نتائجها العكسية فوجهت لي تهمة الاعتداء على الضابط وان عقوبتها قد تصل السجن عدة شهور.

قرار تعسفي وظالم

ووصف قرار ابعاده عن البلدة القديمة بانه قرار ظالم وتعسفي وقال السلطات الاسرائيلية لا تريد كمسؤول مثلي ان يكون حجر عثرة امام اقتحامهم للمدرسة والوصول الى الطلاب.

وكانت السلطات الاسرائيلية قد استدعت واستجوبت مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل، مشيرا الى أن الشرطة الإسرائيلية أدعت ان الطلبة يقومون بإلقاء الحجارة باتجاه أفرادها الذين يتواجدون عند أبواب المسجد الأقصى، وحملته مسؤولية ذلك (المسؤولية القانونية الكاملة وتعويض الجنود) وإغلاق المدرسة لمدة شهر، في حال تكرر ذلك. مؤكدا أن الطلبة يلتزمون بالحصص والدوام المدرسي، ومن الصعب إلقاء الحجارة من النوافذ كما تدعي الشرطة، لأنها مغلقة بشبك، كما أن المسافة بعيدة عن أبواب الأقصى وغير مرئية، وهذا ما أكده للشرطة خلال التحقيق، وقد حضر أفراد من الشرطة الى مبنى المدرسة وتأكدوا من ذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com