أكدت الطواقم الطبية في الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية نوران، أن السلطات الإسرائيلية منعت وصولها الى الشهيد علي عاطف شيوخي بعد إصابته، وفرضت حصارا مشددا على بلدة سلوان عامة، وبشكل خاص في حي عين اللوزة - مكان إصابة الشهيد علي.

شاهد عيان من حي عين اللوزة، أوضح لمركز معلومات وادي حلوة - سلوان أن دوريتين للمخابرات وقوات حرس الحدود اقتحمت حي عين اللوزة ببلدة سلوان، مساء الثلاثاء الماضي، حيث ألقيت باتجاهها زجاجات حارقة، وخلال ذلك أطلقت تلك القوات الرصاص الحي بصورة عشوائية فأصيب الشاب علي شيوخي، وتمكن من السير مسافة قصيرة.

وأضاف الشهود أن الدورية العسكرية، ابتعدت عن مكان الحدث مسافة، ولدى محاولة بعض الشبان تقديم المساعدة للشهيد علي شيوخي بنقله من المكان، استهدفوا بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية من أجل منعهم من تقديم المساعدة للمصاب، وحاصرت المنطقة بالكامل وانتشرت بحثا عنه.

وأضاف شاهد العيان، أن علي تمكن من السير والحديث بداية إصابته، وتمكن من الجلوس في منطقة قريبة، بعيدة عن الأنظار، لكنه لم يقو على الحركة.

أما منطقة عين اللوزة فقد حولتها السلطات الإسرائيلية لمدة 3 ساعات الى ثكنة عسكرية، بالانتشار في شوارعها وإغلاق بعضها، ومنع المواطنين من المرور والحركة، بينما قامت قواتها بالبحث عن الشاب، وخلال ذلك ورغم علمها بوجود شخص مصاب منعت طواقم سيارة الإسعاف الأحمر من الوصول إليه، وقيدت حركتها وقامت بتفتيشها عدة مرات.

أحد متطوعي الهلال الأحمر في القدس المسعف نضال أبو غربية، أوضح أن الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس أرسل إلى بلدة سلوان سيارة الإسعاف الأولى، الذي حاول طاقمها الوصول إلى الإصابة عدة مرات دون جدوى، فخرجت سيارة إسعاف ثانية باتجاه البلدة في محاولة للوصول الى المصاب من مدخل آخر.

وأضاف أبو غربية أن الجنود الإسرائيليين، اعترضوا طريق سيارة الاسعاف الثانية في حي واد الجوز – بالقرب من مركز الاطفائية -، وعند باب الاسباط، وفي حيي رأس العامود وواد قدوم، وتم تفتيش السيارة وتأخير وصولها.

وأضاف أبو غربية أن سيارة الإسعاف الأولى وخلال تواجدها في سلوان، تعرضت للتوقيف والتفتيش 7 مرات، ولأكثر من ساعة ونصف بقوا في موقع الحدث، وقال :"لم نتمكن من الوصول الى الاصابة سواء بسيارة الإسعاف أو بالمشي بزي المسعفين بسبب التواجد الإسرائيلي، ناهيك عن صعوبة تحديد مكان وجود الإصابة". وأوضح أبو غربية أن القوات الإسرائيلية انتشرت بشكل خاص في المكان الذي توقعت وجود الإصابة فيه. أضاف أن طواقم الهلال بقيت أكثر من ساعة ونصف في البلدة، دون ان تتمكن من علاج الشاب المصاب.

جمعية نوران للاسعاف

من جانبه أوضح جواد البكري المدير الإداري لنظام الإسعاف في جمعية إسعاف نوران أن طواقم الاسعاف تمكنت من الوصول الى الشاب، بعد حوالي 3 ساعات من إصابته، وكان في حالة حرجة للغاية بسبب النزيف الطويل الذي تعرض له بعد اصابته برصاص في الحوض، وقام طاقم المسعفين بإجراء الاسعافات اللازمة الممكن تقديمها في حالته حتى اعلن الطبيب عن استشهاده.

يذكر ان الشهيد علي عاطف شيوخي، مواليد 11-11-1996، له ثلاثة أشقاء "فارس وفراس وتوأمه محمد"، و5 شقيقات.
وتعرض الشهيد علي للاعتقال 5 مرات، اعتقاله الأول عندما كان في الثانية عشرة من عمره.. وفرض عليه الحبس المنزلي لمدة شهر، واعتقاله الأخير كان في شهر تشرين أول عام 2014، وقد حكم بالسجن الفعلي لمدة 15 شهراً، وافرج عنه بتاريخ 10-12-2015.
كان يعمل الشهيد في أعمال الجبصين، وسجل لتقديم امتحان الثانوية العامة، وكان يحلم بدراسة الحقوق.

كما أن شقيقته سعاد اعتقلت لمدة 18 شهرا دون توجيه أي تهمة لها "اعتقال اداري" في عام 2007 ، واعتقلت لمدة 18 يوماً عام 2011.
أما شقيقه فارس فقد قضى مدة عام في الحبس المنزلي وثلاثة أشهر فعلي، وفراس قضى في السجون 27 شهراً، وشقيقه التوأم محمد قضى 11 شهراً.

واعتقل محمد بعد استشهاد شقيقه التوأم علي بيوم واحد، ووجهت له تهمة "محاولة تنفيذ عملية."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com