اثار أعلان نائب رئيس بلدية القدس رئيس لجنة التخطيط والبناء، مئير ترجمان، إنه سيمارس عقابا جماعيا ضد الفلسطينيين وسيوقف كافة مخططات البناء في الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، بذريعة عملية القدس الاخيره التي نفذها مصباح ابو صبيح ردود فعل مقدسية مستنكرة.

ووصف عضو المجلس الثوري لحركة فتح و الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، تصريحات ترجمان بالعنصرية التي تدل على أن سياسة التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال لم تعد تمارس بالكتمان بل أصبحت سياسة معلنة و مقبولة للشارع الاسرائيلي الذي يتعامل مع عنصرية حكومته و افلاسها الاخلاقي و السياسي بمنتهى اللامسؤولية.

و أنتقد دلياني دول العالم الحر التي تفتقد الارادة السياسية لإحداث التغييرات اللازمة و الضرورية في تعاملها مع سلطات الاحتلال ، لافتاً الى أن هذه الدول التي تنادي بالديمقراطية و الحريات و حقوق الانسان تقف عاجزة أمام ممارسات الاحتلال المتناقضة تماماً مع الشعارات التي ترفعها هذه الدول، مضيفاً: أن بيانات التنديد الصادرة عن هذه الدول لا قيمة لها إن لم تقترن بمواقف سياسية حازمة.

فيما تساءل سليمان شقيرات عضو هيئة العمل الوطني والأهلي اليست هذه عقوبة جماعية ؟ التى تكشف عن حقيقة السياسة الاسرائيلية التي تضع الف عقبة امام الموافقة على أي ومحاولة ترخيص او مشروع تنظيم الامر الذي يضطر الناس للبناء بدون ترخيص وما يترتب على ذلك من مخالفات وهدم .

واشار الى مصادقة البلدية على مخططات عامة كارثية في جبل المكبر فمثلا قلصت المساحات التي يمكن البناء عليها الى اقل من ٣٠ بالمئه بالاضافه لاشتراطات اخرى تجعل التنفيذ في غاية الصعوبه والان أغلقوا الباب كليا مؤكدا ان هذا التصريح من المؤكد انه يعكس ويعلن سياسة كانت تمارس في الخفاء مع قليل من التجميل .

هل هذه السياسة ستردع المقدسيين العرب ام ستزيد النار اشتعالا ؟ 
وقال ان الرساله الموجهة لنا هي الهدم والهدم فقط حتى نرحل ونغادر القدس وان ابواب البناء المرخص اغلقت ابوابه نهائيا امام المقدسيين متسائلا هل هذه السياسة ستردع المقدسيين العرب ام ستزيد النار اشتعالا ؟ سؤال اغلب القيادات الاسرائيلية تعرف الجواب الصحيح عليه.

وكان ترجمان قال لما يسمى "راديو يروشالايم": "لقد أزلت من جدول الأعمال كافة مخططات البناء المتعلقة بالقدس الشرقية. أنا أزلت كافة المخططات. يقولون العصا والجزرة ولم يتبقى جزر، (تبقى) عصا فقط".

ودعا ترجمان المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، إلى فصل بلدات في القدس الشرقية عن منطقة نفوذ بلدية القدس، وذكر مخيم شعفاط للاجئين بشمال القدس. وطالب بطرد عائلة منفذ عملية القدس، وأضاف "يجب ان نضعهم في حافلة ونرسلهم إلى غزة."

يشار إلى أن لترجمان، كرئيس لجنة التخطيط والبناء المحلية، صلاحيات بتغيير أجندة اللجنة ومنع التداول بمخططات بناء.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com