نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقالاً مقتضباً كتبه "ستانلي فيشر" ، العميد السابق لبنك اسرائيل المركزي ، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس البنك المركزي الامريكي – وتناول المقال ما وصفها فيشر بالاسهامات الثلاثة لشمعون بيرس (الذي توفي قبل اسبوع) لفائدة الاقتصاد الاسرائيلي .

واستهل فيشر مقاله بالقول انه "على مدى تاريخ دولة اسرائيل ، منذ اقامتها عام 1948 ، كان لشمعون بيرس تأثير بالغ على جوانب متعددة من صيرورتها وسيرورتها ، ومنها جوانب بالغة الأهمية فيما يتعلق بمستقبلها" .

وأردف ستانلي فيشر يقول : "في المجال الاقتصادي يُحسب لصالح بيرس اسهامان كبيران على الأقل : الأول هو خطة التثبيت والاستقرار الاقتصادي من العام 1985 ، بقيادة طاقم خبراء اقتصاديين من الصف الأول ، وفي مقدمتهم ميخائيل برونو . لكن لم يكن لهذه الخطة أمل بالنجاح لولا الدعم الكامل من جهة شمعون بيرس ، الذي كان يومها رئيساً للحكومة . وهو الرجل الذي طلب التريث من أجل التعمق في فهم اقتراحات وآراء طاقم الخبراء الاقتصاديين ، وهو الذي اجتهد في إقرار وتمرير الخطة في جلسة الحكومة التي انعقدت في الليلة الفاصلة بين 30.6.1985 ، والأول من يوليو تموز ، وهو أيضاً الرجل الذي منح الخطة الدعم السياسي المطلوب ، إزاء الضغوط المتغاطة التي هددت باحباطها" .

مستقبل الاقتصاد كامن بالهايتك

"أما الاسهام البارز الثاني ، فهو انه منذ منتصف الثمانيات وحتى بداية القرن الحالي ، يُجمع كافة وزراء المالية وكبار خبراء الاقتصاد في الدول ذات الأسواق المتنامية على أن مستقبل الاقتصاد – أي الاقتصاد – يمكن في الهايتك . وشاركهم بيرس بهذا الرأي . وهكذا ، فان اسرائيل ، سوية مع عدد محدود من الدول ذات الأسواق المتنامية – قد نجحت في الاستفادة من ثورة الهايتك ، وكان لشمعون بيرس دور ريادي في تحقيق هذا النجاح ، والحفاظ عليه وتطويره" .

أما الاسهام الثالث – وهو أعمق اسهام لبيرس لفائدة الاقتصاد الاسرائيلي – فيتمثل في تفاؤله الفائق ، وتفهمه وثقته بوجود وسائل وأساليب فضلى لخلق البدائل ، وعدم تردده في تغيير رأيه لصالح المنفعة العامة" .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com