تشهد قرية كفر برعم المهجرة خلال الأشهر الاخيرة أعمال ترميم من قبل الكيرن كييمت ودائرة اراضي اسرائيل، حيث يتم تجريف شوارع القرية وهدم وتجريف بعض البيوت وبناء مسارات لتحويلها لمكان سياحي، والغريب بالأمر أن أهالي قرية كفر برعم يقفون وقفة المتفرج وقريتهم تتحول الى منتزه للسياح، هذا ما أكده ابن كفر برعم موسى فرحات في حديث لمراسنا.
وقد قال فرحات أيضًا: بعد صمت طويل دام سنوات وقفت خلالها موقف المتفرج مصغيا لما يقال ومشاهدا لما يحدث على الساحة البرعمية وبعد ان ثارت حاميتي وفقدت السيطرة على اعصابي وشاهدت بأم عيني كما شاهد كل برعمي ما يحدث من تغيير في جغرافية قريتنا , قررت كسر حاجز الصمت ورفع الصوت عاليا منددا ونافدا تلك الهمجية التي تتعرض لها ارض الاباء والاجداد.

وأضاف : في الفترة الاخيرة تعرضت المدافن للتدنيس وسبقها منذ سنوات هدم بعض البيوت لزرع الارض بالعشب الاخضر وسبقها تحويل القرية الى متنزه سياحي من قبل الكيرن كييمت وادارة اراضي اسرائيل واليوم نشهد تجريفا وهدما لما تبقى من البيوت لبناء مسارات ومدرجات تزيد عدد التنزهين وتدر ربحا وافرا للكيرن كييمت ودائرة اراضي اسرائيل .الدور تهدم الاراضي تسوى لغرس الاشجار لمصلحة الكيبوتس والمعالم تزول .من المؤسف والمخزي ان ابناء قريتنا يقفون موقف المتفرج ازاء ما يحدث غير ابهين للرموز التي تهان والمعاني التي تدنس .يأتون زائرين لقريتهم ويعودون الى منازلهم في المهجر .

وأنهى: تعود بي الذاكرة لسنتين فقط حيث قام عدد من ابناء القرية بغرز يافطات حملت اسماء اصحاب البيوت فاين هي هذه اليافطات واين هم اصاب البيوت ؟ لقد قلعت وانهارت الحجارة انهيار حجارة الدومينو .ابناء قريتي الاحباء هل العودة تتحقق بدفن موتانا في برعم؟ هل قداس الميلاد وقداس الفصح واقامة المخيمات هم المفتاح للعودة؟ ام الوقوف بوجه الجرافات وصدها عن التجريف والذود عن الارض والمقدسات؟ ام اسماع الصوت عاليا؟ ام التظاهر امام المباني الحكومية والقنصليات والسفارات والضغط على الحكومة بالوسائل القانونية ؟فاين اللجنة المشلولة التي تظهر فقط بالمناسبات للتصوير وابراز البدلات وربطات العنق؟ اين ردود الفعل ؟ اين هم البراعمة المسالمون ؟اين هم؟ .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com