أجبرت السلطات الاسرائيلية، عصر امس الاثنين، مواطنًا على هدم جزء من منزله "ذاتيًّا" في البلدة القديمة بالقدس؛ بحجة البناء بدون ترخيص.

وأفاد سامر دكيدك (43 عامًا)، أن بلدية القدس أخطرته قبل نحو شهرين بهدم الجزء الجديد من منزله (من الزينجو)، حيث تبلغ المساحة الحديثة نحو 40 مترًا، وبعد توجهه لمقر البلدية غربي القدس أمرته بالهدم إمّا بنفسه أو ستهدمه بآلياتها.

وأضاف أنه قرّر اليوم هدم الجزء الحديث من منزله بعد انتهاء المهلة (شهر واحد)، وذلك كي لا يتم تغريمه أكثر من 60 ألف شيكل من بلدية القدس حال هدمته بآلياتها.

وأشار إلى أنه كان يسكن في منزله القديم مع زوجته وولديه وابنته المكوّن من غرفة ومرافقها (مطبخ وحمام) بمساحة 22 مترًا، ثم أضاف نحو 40 مترًا (غرفتان وحمام) كتوسعة للأولاد، إلّا أن بلدية الاحتلال عدّت ذلك "بناء دون ترخيص".

وأكد أن حاله كحال عشرات المقدسيين الذين يجبرون على هدم منازلهم بأيديهم في المدينة، لافتًا إلى أن منزله قديم جدًّا وعمليات البناء داخل البلدة القديمة صعبة للغاية.

مضيفًا: "أبنائي الذكور لا يسكنون معي الآن في البيت، لا يوجد لهم مكان، وهم يعيشون في مساكن الطلبة؛ كونهم في السنة الأولى من المرحلة الجامعية، ورغم ذلك سنبقى متواجدين في مدينة القدس صامدين، نعم سنهدم اليوم، لكنّنا سنبني غدًا ولن نترك المدينة".

وكان خمسة مواطنين فلسطينيين هدموا منشآتهم السكنية والتجارية "ذاتيًّا" خلال شهر أيلول الماضي، بعدما تسلّموا أوامر هدم، كي لا يتحمّلوا تكاليف الهدم التي تصل لعشرات آلاف الشواكل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com