تصادف الذكرى السنوية الاولى لهبة القدس التي انطلقت من البلدة القديمة من القدس لتنتشر الى باقى المدن الفلسطينية والداخل الفلسطيني.

ويقول الفلسطينيون ان اندلاع هبة القدس جاءت نتيجة تراكمات وارهاصات سبقتها من حرب غزة الاخيرة واستشهاد الفتى محمد ابو خضير حرقا وحرق منزل عائلة دوابشة بقرية دوما واصرارالمستوطنين على اقتحام باحات المسجد الاقصى المبارك بحراسة مشددة من القوات الاسرائيلية وحظر مصاطب العلم والرباط في الاقصى اضافة الى الممارسات الاسرائيلية ضد المقدسيين.

وقال استاذ العلوم السياسية الدكتور امجد شهاب ل بكرا ان تاثير الهبة كان كبيرا بالبداية مما اثار حالة من الرعب والخوف والارتباك على الساحة الإسرائيلية وجاء ذلك بظهور أساليب مقاومة جديدة لم تكن معهودة بالانتفاضتين السابقتين كعمليات الدهس والتركيز اكثر على عمليات الطعن ودخول القاصرين بشكل كبير وخاصة ان معظم العمليات كانت تخطط بشكل فردي ولا يمكن للأجهزة الأمنية الاسرائيلية التنبوء بها بالإضافة الى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأول مرة كوسيلة جديدة للتعبير عن حالة الغليان والاحتقان ضد السلطات الاسرائيلية.

هبة القدس لم تأخذ حجمها...

ولكنه اضاف ان هبة القدس لم تاخذ حجمها المطلوب رغم التاييد الجماهيري لها بسبب عدم توافر الشروط المطلوبة خاصة رفض القيادة السياسية لها وعدم انخراط الأحزاب الأخرى والعمل على منع انتشارها خاصة بالاراضي الخاضعة لسيطرة القوى الأمنية الفلسطينية والانقسام بين حركتي حماس وفتح الذي أدى بشكل كبير الى حصرها في مدينة القدس وعدم وجود وجود قيادة واستراتيجية واضحة لها.

بينما اكد وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر ان هذه الهبة ما زالت مستمرة وذلك بفعل الممارسات والتصعيد الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وضد مدخرات ومكونات مدينة القدس خاصة في ظل استمرار الاعتداءات على المسجد الاقصى المبارك .

واشار الى ان الهبة كانت رسالة للاسرائيليين بان الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يقف مكتوف الايدي امام هذا التصعيد الذي تقوم به السلطات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين بصورة عامة وضد المقدسيين بصورة خاصة وتحديدا المسجد الاقصى المبارك.

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا الى ان هبة القدس جاءت لان الاقصى في خطر ولتؤكد مدى تمسك المقدسيين بحقهم في حماية الاقصى مضيفا ان اهل فلسطين قدموا قافلة من الشهداء في سبيل حماية الاقصى.

واكد ان السلطات الاسرائيلية طامعة في الاقصى بقرار رسمي سياسي. وقال نحن نحمل الحكومة الاسرائيلية تداعيات الاحداث التي حصلت وتحصل في الاقصى بشكل خاص وفي مدينة القدس وفلسطين بشكل عام.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com