قالت حركة الجهاد الإسلامي إنه يتوجب على الرئيس محمود عباس أن يقدم اعتذارًا للشعب الفلسطيني؛ جراء مشاركته بتشييع جنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز.

وأوضح عضو المكتب السياسي بالحركة أحمد المدلل خلال مهرجان حاشد نظمته بغزة الأحد؛ إحياءً للذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس، أنه يتوجب على عباس أن يعتذر للشعب الفلسطيني، الذي أكد بكل فئاته وشرائحه وفصائله رفضه للمشاركة بتشييع جنازة بيريز.

وأضاف " كان واجباً على عباس بدلاً من أن يعزي المجرم القاتل بيريز أن يذهب إلى والدة الأسير الشهيد ياسر حمدوني؛ ليؤكد أن دماء ابنها لن يضيع هدراً، والأن أسرانا لا يمكن أن ننساهم".

دعم الانتفاضة

وأكد المدلل على أهمية دعم واسناد انتفاضة القدس؛ لأنها الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني في ظل فشل طريق المفاوضات الذي استمر لأكثر من عقدين.

ولفت إلى أن شباب الانتفاضة دشنوا مرحلة جديدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بمقاومته بالسكاكين والدعس والعمليات النوعية؛ ليؤكد أن الجيل الجديد الذي جاء بعد اتفاق أوسلو لا يمكن له أن يضل الطريق.

وبيّن المدلل أن الكثير من الأطراف العربية والدولية والفلسطينية عملت على الالتفاف على خيار الانتفاضة؛ لكنهم فشلوا جراء جهود شعبنا المتمسك بخيار المقاومة.

وبعث رسالة إلى أهل الضفة المحتلة بضرورة الاستمرار على نهج المقاومة؛ لأن الاحتلال لا يفهم غير هذا الطريق، مضيفاً "إن عدونا مجرم لا يفهم إلا لغة القوة وليس الاتفاقيات والمفاوضات، ولا يمكن أن يرحل من الضفة إلا بنفس الوسيلة والقوة التي كانت بغزة".

ونوه المدلل أن خيار المفاوضات الذي انتهجته السلطة الفلسطينية ما هو إلاّ مساراً عبثياً، ولم يزد شعبنا إلا ضياعاً وتهجيراً، قائلاً " اليوم تم تهويد أكثر من 60% من أرضنا بالضفة المحتلة".

ودعا الأجهزة الامنية الفلسطينية لحماية خيار الشعب الفلسطيني بالمقاومة؛ لأنها الورقة الأقوى للفلسطينيين أمام عدو يقاتلنا صباح مساء، وفق قوله.

وأضاف "لا تحاصروا المقاومة وأطلقوا يدها، لا تكونوا أداة امنية في أيدي الصهاينة، واجبكم الوحيد أمام الله وشعبكم أن تحموا شعبنا ومقدراته".

وطالب المدلل الأمة العربية والإسلامية لدعم واسناد الشعب الفلسطيني في انتفاضته ضد الاحتلال، قائلاً "إذا كانت مليارات اليهود في كل العالم ترسل إلى الحكومة الإسرائيلية ليزيدوا تهويدا فأرضنا؛ فإن ثروات الأمة ومقدراتها كان واجباً أن تتوجه نحو بوصلتها الحقيقية وهي فلسطين".

ترتيب البيت الفلسطيني

ودعا المدلل الرئيس عباس لضرورة الإسراع لترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطيني، الذي خرجت عن أساسها ألا وهو تحرير فلسطين، مطالباً بوقف سياسة التنسيق الأمني الذي أضرت بالمقاومة، وفق قوله.

وشدد على ضرورة وضع استراتيجية وطنية موحدة بين الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بعيدةً عن أي اجندات خارجية وإقليمية.

من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين بالضفة المحتلة بسام السعدي في مداخلة هاتفية له إن الانتفاضة هي طريق الأوحد للخلاص من طريق أوسلو وتحرير الأرض والمقدسات.

ودعا السعدي لضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية؛ عبر تشكيل برنامج مشترك من قوى المقاومة بعيداً عن التنازع والانقسام الداخلي؛ لدحر الاحتلال وينهي الانقسام.

وطالب السلطة الفلسطينية للتوقف عن ملاحقة المقاومين، ووقف سياسة التنسيق الأمني التي لا تخدم إلا الاحتلال بالدرجة الأولى، على حد تعبيره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com