الجماهير الفلسطينية تحيي هبة أكتوبر، والقيادات تؤكد: الهدف اجهاض أي مقاومة او ردة فعل للجماهير العربية في الداخل
تحيي الجماهير الفلسطينية في الداخل يوم غد السبت الأول من أكتوبر الذكرى السادسة عشر لهبة القدس والأقصى، في ظل سياسات عنصرية تحريضية وملاحقات امنية سياسية من الجانب الإسرائيلي لأحزاب عربية في الداخل بدأتها بالحركة الإسلامية ومن ثم التجمع وقد يكون "الحبل على الجرار"...

"بكرا" توجه لعدد من القيادات العربية للحديث حول الهدف من هذه الملاحقات، وحول إمكانية ان تكون هذه النشاطات الإسرائيلية جزءا من خطة شاملة لقمع الجانب الفلسطيني ومنع نشوب انتفاضة جديدة او هبة جديدة خلال أي معترك سياسي قادم تخطط الحكومة القيام به.

كمال خطيب: اعتذر من شعبي!
بدوره الشيخ كمال حول خطيب حول مسألة الاعتقالات السياسية والملاحقات التي قامت بها الشرطة مؤخرا لعددٍ من أعضاء وقيادات حزب التجمع الديمقراطي قال لـ"بـُكرا": حظر الحركة الإسلامية ومداهمة مكاتب التجمع واعتقال العشرات من القياديين والأعضاء تشير الى حقيقة واحدة وهي اننا كلنا مستهدفون، حيث ان المؤسسة الإسرائيلية تستفرد بنا وتنظر الى ردة فعل الباقي وبناء عليه تنطلق تجاه الخطوة القادمة.

وتابع قائلا: اعتذر من شعبي وأقول له، ان خطوة حظر الحركة الإسلامية لم تعلمنا الدرس أنه سيأتي اليوم الذي سنصبح كلنا في دائرة الاستهداف من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وآمل ان يكون ما حصل للتجمع حادث يقظة لننطلق باتجاه دفع هذا الشر الذي نزل علينا من قبل المؤسسة الإسرائيلية، حتى يدركوا اننا شعب لا يمكن ان نتنازل عن ثوابتنا أو أن نفرق بحقوقنا ووجودنا على ارضنا.

وعن كيفية التصدي لهذه الملاحقات التي بدأت بحظر الحركة الإسلامية وصولا الى اعتقالات التجمع قال: لأن القضية هي اكثر سياسية فلا بد من دراسة خطوات قادمة مثل نشاطات شعبية ذات دلالات قوية رافضة لهذه العمليات والملاحقات.

وائل عمري: الملاحقات السياسية ليست بسبب وضع ثوري وانما تفاعلي بين الجماهير!
الناشط السياسي وائل عمري قال لـ"بـُكرا" بدوره: هذه ضمن الملاحقة السياسية للأطر الوطنية ولا اعتقد ان هناك علامات لانتفاضة ثالثة، الوضع العام ليس وضعا ثوريا بل هو وضع تفاعلي بين الجماهير نتيجة الاحداث العالمية حيث ان هناك احباط معين وإسرائيل تستغل هذا الجو من اجل تصفية حسابات وليس بسبب هبة جماهيرية ويعملون على منعها، بل يستغلون الأجواء السيئة في المنطقة ويقومون بملاحقاتهم السياسية بحجج مالية وامنية بدأوها بالحركة الإسلامية واستمروا بالتجمع، وأتمنى ان يتوقفوا عند ذلك ولكن العلامات تدل على ان المؤسسة تعمل على تصفية حسابات بينها وبين الأحزاب العربية خاصة تلك التي تضايقهم من ناحية الطرح القومي والديني.

مسعود غنايم: هذه الهجمة التعسفية هدفها ايضاً إجهاض أي مقاومة او رد فعل للممارسات السياسية الحكومية!
النائب مسعود غنايم قال لـ"بـُكرا" في هذا السياق: ان حظر الحركة الاسلامية وملاحقة التجمع يندرج ضمن مشروع اليمين القومي في اسرائيل والذي يقوده نتنياهو والذي هدفه تجريم وإقصاء العمل السياسي الوطني الفلسطيني في الداخل لصالح التأسيس لعمل سياسي عربي مُدجّن ينصاع لقواعد اللعبة السياسية الصهيونية والتي تريد من السياسي العربي ان يكون مجرد مقدم خدمات يومية دون أي انتماء أو أبعاد قومية ووطنية ، نتنياهو من خلال تشريعات القوانين العنصرية والممارسة السياسية اليومية يعمل على إسكات وإضعاف الصوت السياسي الذي يتحداه يتحدى سياسة الدولة من خلال خطاب الحقوق القومية الجماعية ، لذلك بدأ بحظر الحركة الاسلامية والان التجمع ولا شك ان هذه الهجمة التعسفية هدفها ايضاً إجهاض أي مقاومة او رد فعل للممارسات السياسية الحكومية ضد الجماهير العربية وعلى رأسها سياسة مصادرة الارض وهدم البيوت.

عبد الحكيم مفيد: الحالة السياسية المترهلة تسمح بهجمة اكبر على الجماهير الفلسطينية

بدوره الصحفي والقيادة في الحركة الإسلامي عبد الحكيم مفيد قال: اعتقد ان هذه الاعتقالات جاءت طبيعية للغاية خاصة في ظل الخطاب السياسي السائد مؤخرا، حيث كانت البداية مع الحركة الإسلامية، واليوم ملاحقات سياسية للتجمع، وهي ليست سوى محاولة للتغطية على هجمة سياسية لقيادات وأحزاب فلسطينية في الداخل، وقد ان الأوان ان نستيقظ من سباتنا حيث اننا نعتقد اننا نعيش بحالة سياسية عادية، لكن في الحقيقة هناك تحريض من قبل رئيس الحكومة والوزراء.

وأضاف: بالعموم الخطاب السياسي العام في الشارع الإسرائيلي يمتاز بنزع الشرعية والتحريض المتواصل عن الجماهير العربية، وبالتالي هذه الهجمة هي هجمة سياسية، واعتقد ان محاولة الخلط بين الأشياء وخلق وهم على ان هناك حملة على أساس تجاوزات مالية هي تجني على الحالة، علينا ان نفهم ان هناك حملة اعتقالات سياسية تستهدف فلسطيني الداخل ونزع شرعيتهم.

وتابع: يجب ان نفهم ان قيادات التجمع وخطاب التجمع مستهدف وقبله الحركة الإسلامية، كما انني اصف الحالة الجماهيرية العربية في الداخل بحالة ترهل، هناك حالة من النضال "الفيسبوكي" ولكن ليس هناك جماهير وهناك اغتراب بين القيادة والجماهير، وبالتالي فان هذه الحالة السياسية المترهلة تسمح بهجمة اكبر على الجماهير الفلسطينية، يجب ان نعترف ان الدرجة التي وصلنا لها من حالة النضال هي رسالة ونحن وصلنا الى حالة مترهلة متراجعة وخنوعة تبحث عن مكان في هوية إسرائيلية مشوهة وهذه هي النتيجة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com