عاشت بلدة كفر كنا مؤخرًا واحدة من اسوأ لياليها، وذلك بعد حادثة مقتل الشاب محمد زريقي دهسًا قرب مفترق كفر كنا على خلفية شجار عائلي!

ويُشار إلى أنّ المرحوم شاب في الـ28 من عمره وقد تزوج حديثا ورزق بطفله الأول قبل شهر! ولاقت الجريمة سخطًا وغضبًا في الشارع الكناوي بشكل خاص، والشارع العربي بشكل عام، خاصةً وأنّ العنف المستشري في مجتمعنا بات يثير قلق الجميع. 

شعب غير متسامح ولا نتفهم احدنا الاخر!

الطبيب بلال عون الله قال في حديثٍ لـ"بكرا" في هذا السياق: نحن شعب غير متسامح ولا نتفهم احدنا الاخر، والقوي فينا يتهجم على الشخص الضعيف. انا متأكد انه لو سامحنا احدنا الاخر لكان وضعنا افضل بكثير، ولن تتواجد في مجتمعنا حالات العنف هذه، الا ان البعض يعتقد ان التسامح جبن وخوف.

امين نصار عقب بدوره لـ"بكرا" قائلا: : المسؤول الاول والاخير عن تفشي العنف هو البيت والتربية، اما المسؤولية الثانية فتقع على عاتق الشرطة والقانون الذين لا يردعون القاتل، اما المسؤولية الكبرى فتقع على على عاتقنا نحن، وعلى تربيتنا، حيث اننا لا نعي انه بالنهاية سيموت انسان ويسجن انسان وعائلة كاملة تتيتم.

أما حازم زعبي فأشار قائلا: بالرغم من وجود الوعي اليوم بما يتعلق بهذه القضية، الا ان بلدة كفركنا تبقى البلدة الأولى بحيازة السلاح فيها، وللأسف هذه الظاهرة وعوامل أخرى تساهم في انتشار العنف بشكل واسع خاصة دون وجود أماكن تملأ فراغ الأطفال والشبان.

لو كان في هذه " الدولة!" حكم إعدام لما تجرأ القاتل على فعلته

قاسم عمر بدوره عقب لـ"بكرا" قائلا: إن ما يحدث من حالات قتل عشوائية في صفوف شبابنا في جميع البلاد العربية ناتج عن اللا وعي التربوي الذي ينشأ فيه القاتل ببيئة عقيمة، بيئة مليئة بالمشاكل المنزلية بين الأب والأم التي تربى عليها منذ صغره !

وأضاف: هذا سبب فاعل وقوي وأساسي وأنا على ثقة مما أقول، فالتربية العقيمة تولد أبناء عقيمة تهوى المشاكل والتربية السليمة الصالحة تولد أبناء صالحين

ونوه: هنالك عدة أسباب ومنها إبتعاد المرء عن الدين وإتباع الفسق والفجور وعدم مبالاة أهله عن تصرفاته حيث يزداد المرء في معصية الله وشتم فلان وصداقة اصحاب السوء على سمع ومرئى أهله الذين لا يحركون ساكناً حتى يقع إبنهم بشر أعماله إما بالقتل وإما بالسرقة وإما بتعاطي المخدرات لو كان في هذه " الدولة!" حكم إعدام لما تجرأ القاتل على فعلته ولخفت جرائم القتل في بلادنا

واختتم: رسالتي للأهل ربوا أبنائكم التربية السليمة الصالحة، يجب أن تعرفوا أين يخرج إبنكم كل يوم ومن يرافق.

أئمه المساجد لهم دور كبير في التأثير على شبابنا

بدورها، بيسان بصول قالت معقبة: حاله من الالم تفيض من اعماقنا ونحن نجلس مكتوفي الايدي ننظر، نتألم، نصمت وتستمر حالات القتل. برأيي يجب ان يكون العقاب صارم والقاتل يقتل وبدون تهوان حتى يرتدع المجرمون. 

وأضافت: أئمه المساجد لهم دورًا كبيرًا في التأثير على شبابنا وممكن ان يساهموا في تقليل حالات العنف في مجتمعنا.

اما عز الدين لطايف فقال لـ "بكرا": للأسف المشكلة الرئيسية هي بالأخلاق، ليس علينا اتهام أي جهة، نحن المسؤولون عن حالات الجريمة والقتل في مجتمعنا، وهناك اية في القرآن تقول "ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى"، الناس في مجتمعنا طغت ولا يوجد في قلوبها رحمة، أصبحت مليئة بالشجع والطمع، ولا قيمة لحياة الانسان عندنا.

مختتمًا التقرير قال مصطفى حصري: ما يحدث في كفر كنا هو نفس ما يحدث في ام الفحم وباقي البلدات العربية، الحل بنظري هو بيد البلديات والجمعيات الاجتماعية باعادة بناء الانسان وتثقيفه، سواءً عن طريق فتح نوادي وأبواب المؤسسات امام الشباب او بزيادة حلقات التوعية المجتمعية، البكاء على الضحية لا يفيد احد بقدر ما يحفزنا على اقامة نشاطات اجتماعيه توعوية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com