اظهر بحث جديد أجراه البنك العالمي عن العلاقة بين التطوّر الاقتصادي والتلوّث البيئي، أن التلوّث هو المسبّب الرابع للموت ويكلّف الاقتصاد الإسرائيلي 30 مليار شيكل في السنة.

في العام 2013 توفّي بسبب التلوّث البيئي 2201 شخص في إسرائيل والضرر الذي تسبّب به التلوث للاقتصاد الإسرائيلي قدّر بنحو 30 مليار شيكل.

وتبيّن من البحث أيضا أنّ التلوّث يسبّب السرطان وأمراض القلب وهو المسبّب الرابع للموت في العالم بين التدخين والتغذية غير السليمة والسمنة.

سامي ميعاري: التلوث يؤثر سلبيا على متوسط عمر الانسان وبالتالي على الاقتصاد في البلاد، والعكس صحيح!

المختص الإقتصاديّ د. سامي ميعاري، المُحاضر في جامعة تل أبيب، اكد لـ"بكرا" انه بالفعل هناك تأثير سلبي للتلوث البيئي على لاقتصاد الإسرائيلي، حيث قال: هناك اثار اقتصادية تركتها المصانع الموجودة في البلاد وتم الحديث عن هذا الموضوع مؤخرًا خاصة في منطقة حيفا. والاثار الاقتصادية ممكن ان تكون بعيدة الأمد وتتعلق بمتوسط عمر الانسان، حيث انه احد اهم الأمور التي من الممكن ان تؤثر على الاقتصاد، باعتبار اننا نؤمن ان الانخراط في سوق العمل والفترة التي يتم العطاء فيها في سوق العمل هي مهمة جدا للنمو الاقتصادي، ولهذا السبب هناك كثير من الميزانيات تشجع الانخراط في سوق العمل.

وتابع: عدا عن ذلك، فأن الامراض التي تنتشر بسبب هذا التلوث لديها تأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي باعتبار انّ هذه الامراض يجب ان يتم علاجها وهي مكلفة أيضا، وبالتالي تأتي ميزانية وزارة الصحة على حساب ميزانيات أخرى مثل التربية والتعليم، الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية.

وأضاف قائلا: اليوم هناك كثير من الدراسات التي تعتمد ان يكون الإنتاج مفيد باقل خسائر للبيئة، ولكنني لست متفائلا ان تكون هذه التكنولوجيا متوفرة في الفترة القريبة، ولكنني اعتقد انه يمكن ان تتواجد خلال 15 عاما وما فوق، ولكن الوضع القائم موجود، وهناك كثير من الضرر بسبب هذا التلوث.

فاتن غطاس: اسرائيل تعتبر من البلاد الأولى بالنسبة للتلوث البيئي


فاتن غطاس مدير جمعية مكافحة السرطان قال بدوره: موضوع تلويث البيئة هو ليس موضوع جديد، حيث انه في إسرائيل هو حوالي 2500 انسان يموتون من التلوث البيئي، التلوث البيئي يشمل الهواء والتربة، الكسارات والمصانع، في العالم يموت كل عام حوالي 600000 نتيجة التلوث البيئي عدا عن التكاليف الاقتصادية التي تصل الى 1.6 ترليون دولار يتم دفعها مقابل التلوث البيئي وهو امر خطير جدا وهناك حاجة للاهتمام به والحد منه.

وتابع: التلوث البيئي وكأنه اصبح واحد من المسلمات والضريبة الحياتية التي على الانسان ان يدفعها وهذا الامر غير صحيح، هناك العديد من الحلول البيئية الموجودة والمقترحة حيث تحدث وطالبت بها حراكات بيئية كما انه هناك مؤتمرات عالية حول التلوث البيئي، وحددت الحلول للتلوث البيئة في حين ان العالم الرأسمالي مستمر في افعاله وكأن شيئا لم يكن ، سواء على مستوى المصانع والانتاجات الملوثة للبيئة او الميزانيات التي ممكن ان تعطى للحد من التلوث البيئي، ما يهم هو الأرباح المادية وليس حياة البشر، لهذا فأن اسرائيل تعتبر من البلاد الأولى بالنسبة للتلوث البيئي، دائما ما يحصل ضجة معينة حول تلوث في منطقة معينة في البلاد وبالنهاية تنتهي بسرعة وكأنها زوبعة في فنجان دون أي حلول، ولا يجري تقدم جدي، وكل فترة يظهر بحث دون أي رد فعل، مثال على ذلك ارتفاع حالات السرطان في خليج حيفا دون ان يتم الحد من التلوث، وتستمر الحياة دون أي تغيير، هناك حاجة للتوعية والتثقيف بكل ما يتعلق بالتلوث البيئي حتى تأخذ الناس حذرها وان تطالب بحياة اكثر نظافة ونقاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com