وجه القيادي والصحفي عبد الحكيم مفيد، في اعقاب اعتقالات التجمع، أصابع الاتهام الى الجماهير العربية والقيادات السياسية في الداخل متهما إياها بـ "الخنوع والتراجع في النضال وهذا السبب في الملاحقات السياسية المستمرة من قبل الحكومة"- على حد تعبيره .

حملة اعتقالات سياسية تستهدف فلسطيني الداخل ونزع شرعيتهم


وأضاف قائلا: اعتقد ان هذه الاعتقالات جاءت طبيعية للغاية خاصة في ظل الخطاب السياسي السائد مؤخرا، حيث كانت البداية مع الحركة الإسلامية، واليوم ملاحقات سياسية للتجمع، وهي ليست سوى محاولة للتغطية على هجمة سياسية لقيادات وأحزاب فلسطينية في الداخل، وقد ان الأوان ان نستيقظ من سباتنا حيث اننا نعتقد اننا نعيش بحالة سياسية عادية، لكن في الحقيقة هناك تحريض من قبل رئيس الحكومة والوزراء.

وأضاف: بالعموم الخطاب السياسي العام في الشارع الإسرائيلي يمتاز بنزع الشرعية والتحريض المتواصل عن الجماهير العربية، وبالتالي هذه الهجمة هي هجمة سياسية، واعتقد ان محاولة الخلط بين الأشياء وخلق وهم على ان هناك حملة على أساس تجاوزات مالية هي تجني على الحالة، علينا ان نفهم ان هناك حملة اعتقالات سياسية تستهدف فلسطيني الداخل ونزع شرعيتهم.

وتابع: يجب ان نفهم ان قيادات التجمع وخطاب التجمع مستهدف وقبله الحركة الإسلامية، كما انني اصف الحالة الجماهيرية العربية في الداخل بحالة ترهل، هناك حالة من النضال الفيسبوكي ولكن ليس هناك جماهير وهناك اغتراب بين القيادة والجماهير، وبالتالي فان هذه الحالة السياسية المترهلة تسمح بهجمة اكبر على الجماهير الفلسطينية، يجب ان نعترف ان الدرجة التي وصلنا لها من حالة النضال هي رسالة ونحن وصلنا الى حالة مترهلة متراجعة وخنوعة تبحث عن مكان في هوية إسرائيلية مشوهة وهذه هي النتيجة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com