قال شرف حسّان، مدير قسم التربية في جمعية حقوق المواطن، ان تقرير مراقب الدولة المتعلق بالتربية للحياة المشتركة ومحاربة العنصرية، يؤكد ما كشفت عنه وحذرت منه جمعية حقوق المواطن في السنوات الماضية. هذا التقرير يكشف فعليًا ان الوزارة لا تقوم بأي عمل جدي تقريبًا في مجال مكافحة العنصرية، والتربية للقيم الانسانية. الميزانيات المرصودة لهذه البرامج محدودة جدًا ونشاطات المجتمع المدني التربوية في هذا المجال أيضًا محدودة.

 تقليص المضامين التربوية للقيم الديمقراطية 

وأضاف حسّان، التوجهات الحالية، لا تسعى لزيادة الحيز الديمقراطي، بل على العكس، تسعى الى تقليص المضامين التربوية للقيم الديمقراطية والانسانية، وما حدث مع كتاب المدنيات الجديد هو أكبر مثال على هذا التوجه الذي يهدف الى تعزيز التربية الاثنية اليهودية والحد من التربية للقيم الديمقراطية والانسانية.

وأكد حسّان، ان ما تقوم به الوزارة هو نقطة في بحر، لذلك يجب احداث تغيير جذري في الاتجاه القائم، وبناء برامج تربوية وتعليمية، وتخصيص ميزانيات للتربية للقيم الانسانية ومكافحة العنصرية لكافة الأجيال، من جيل الروضة الى المدارس الثانوية. اهمال هذه البرامج يؤدي الى زيادة منسوب العنصرية، وهذا ما نراه ونعيشه جميعًا في السنوات الأخيرة. تقرير مراقب الدولة يجب ان يدق ناقوس الخطر أمام المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، ويقود لخلق اتجاه معاكس للوضع القائم.

ديمقراطية، بشرط

ومن الجدير ذكره ان جمعية حقوق المواطن كانت قد اصدرت تقريرًا شاملاً حول التربية لحقوق الانسان والديمقراطية في العام 2010، ضمن مشروع "ديمقراطية! بشرط"، اشتمل على توصيات عامة وشاملة لموضوع التربية لحقوق الانسان في الجهاز التربوي. وطوال هذه السنوات استمرت الجمعية بتحذير جميع المسؤولين من التدهور المستمر الحاصل في هذا المجال.

الرابط للفصل الخاص بالتوصيات:
http://democracy-project.org.il/ar/education/education-8/

الرابط للمدونة – ديمقراطية! بشرط:
http://democracy-project.org.il/ar/

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com