سيغال ( اسم مستعار ) كانت بالسادسة والعشرين من عمرها خلال حملها الاول. في اسبوعها 41+5 للحمل وصلت الى مستشفى " بوريا " في ساعات الصباح بهدف الرقابة. عندما تم استقبالها تم وصلها بجهاز مراقبة الصحة ( المونيتور ) الذي اشار الى رصد سليم وان سيغال احست بحركات الجنين. ومع ذلك فانه تبين في فحص الاولترا ساوند ( الموجات الفوق صوتية ) ان السائل المحيط بالجنين ( سائل المشيمة ) قليل, لذلك قرروا القيام بتسريع الولادة.

بعد ان حاولوا تسريع الولادة بواسطة الهورمونات, بدون نجاح, قاموا بالتسريع بواسطة بالون انبوبي يتم ادخاله في الرحم ( كاتيتر اتد ). قبل ادخال البالون الانبوبي اجروا مراقبة صحية بواسطة المونيتور وكان الوضع سليما, وفي الساعة 19:30 تم ادخال البالون الانبوبي حسب ما سجل بالملف فان الطبيب اوصى بنقل سيغال في اليوم التالي, الساعة 7:30 صباحا, لغرفة الولادة واوصى باعطائها اوبتالغين سائل. عملية ادخال البالون الانبوبي آلم سيغال كثيرا, وفي الليل عانت من آلام مخاض شديدة وشعرت بان الجنين حقا يتحرك بعدوانية وبدون سيطرة في الرحم. اشتكت سيغال من الامر مرتين امام الطاقم المعالج وطلبت استدعاء الطبيب, لكن لم يصل أي طبيب ولم تفحص ولم يتم وصلها بجهاز المراقبة الصحية " المونيتور ". فقط في الساعة 03:00 صباحا نجحت ان تسهو عينها. في الساعة 7:30 صباحا نقلت سيغال الى غرفة الولادة وهناك سحب البالون الانبوبي " كتيتير اتد " وتم وصلها "بالمونيتور" جهاز المراقبة الصحية. لكن للاسف الشديد فان دقات قلب الجنين لم تسمع وبعد فحص الاولترا ساوند اخبرت سيغال بموت جنينها. في الساعة 17:41 بعد الظهر ولدت ذكرا بدون حياة, وحبل السرة ملفوف مرتين حول عنقه ومرة واحدة ملفوف حول خاصرته.

سيغال وزوجها قدما دعوى ضد المستشفى بادعاء الاهمال الطبي. قبلت المحكمة الادعاء واقرت انه في ظروف القضية, عندما كان سائل الرحم قليل, حمل زائد ( أي حمل اكتمل 40 اسبوعا ), وايضا شكاوى بسبب اوجاع وعدوانية وعدم سيطرة في حركات الجنين, كان على المستشفى ان يتخذ اقصى درجات الحذر وان يفحص سيغال بواسطة المونيتور لكي يستوضح سبب شكاواها. لما لم يقم المستشفى بهذه الاجراءات ولم يصل سيغال بالمونيتور على مدار 12 ساعة, لم يكن ممكننا معرفة وضع الجنين خلال هذه لساعات. على ضوء ذلك اقرت المحكمة ان المستشفى اهمل في علاج سيغال وهذا الاهمال ادى الى موت الجنين.

كما اقرت المحكمة انه كان لزاما على المستشفى ان يعلم سيغال بما يتعلق بامكانية الولادة بعملية قيصرية وان تعطى المجال باختيارها, وذلك بعد ان تفسر لها المخاطر والاحتمالات المنطوية على العملية القيصرية.

اقرت المحكمة لسيغال وزوجها تعويضات ب 800,000 ش.ج, باضافة تكاليف المحكمة واجرة اتعاب المحامي.

لمزيد من المعلومات والإستشارة يمكنكم التواصل مع كاتبة المقال المحامية درويت فيلو، المختصة في قضايا الإهمال الطبي، على صفحة موقعها: http://doritpilo.wixsite.com/dplaw او على هاتف رقم: 0542593561

لمقالات سابقة في مجال الإهمال الطبي للمحامية فيلو:

الإهمال في تحديد عمر الجنين ادى إلى شلل دماغي لجميلة
مسؤولية المستشفى لنجاح أي عملية
الأهمال الطبي، ولادة طبيعية تنتهي بكارثة و- 9 مليون شيكل!
التعويضات الطبيّة، كيف يتم حسابها؟!

عدم إخضاع "ريم" لفحص وراثي، إهمال طبيّ

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com