قالت مصادر اسرائيلية ان "صندوق الحفاظ على المناطق المفتوحة في سلطة اراضي اسرائيل"، سيمّول بأكثر من مليون شيكل مشروع حفر نفق سياحي تحت حي وادي حلوة في سلوان، وهو ما يتناقض مع قانون سلطة اراضي اسرائيل، الذي ينص على إن الصندوق سيعمل فقط في المناطق المفتوحة "خارج حدود البلدية الواضحة"، وبأنه لن يمول مشاريع أثرية.

الدفاع عن المناطق المفتوحة والمحميات الطبيعية

وذكرت صحيفة "هآرتس" ان صندوق الحفاظ على المناطق المفتوحة الذي أنشيء في 2012 يحصل على 1 في المئة من مجموع دخل سلطة الاراضي من اجل الدفاع عن المناطق المفتوحة والمحميات الطبيعية. وينص القانون بأن الصندوق يعمل من اجل الحفاظ والتطوير للبيئة ورعاية الاماكن المفتوحة خارج حدود البلدية المبينة ويساعد ايضا الجهات التي تعمل على تحقيق هذه الاهداف.

ورغم القول بأن الصندوق لا يجب أن يعمل داخل المدن، فقد قدمت بلدية القدس وسلطة تطوير القدس العام الماضي طلبا للصندوق، للمشاركة في مشروع حفر شارع هورودوس، الذي يصعد من بركة شيلوح في سلوان باتجاه حائط المبكى الغربي. ووافقت ادارة الصندوق على اعطاء 1.008.900 شيكل من اجل البنى التحتية وخطوط المياه والمجاري. الادارة لم توافق على اعطاء ميزانية للرقابة الاثرية من قبل سلطة الاثار.

واضافت الصحيفة ان شارع هورودوس يمر في نفق بعرض 7.5 متر والحفر المخطط له يفترض أن يكشف عن 550 متر منه. وقد تم حفر عدة عشرات الامتار من النفق حتى الآن. وهذا الحفر يهدف الى ايجاد خط سياحي يؤدي من البركة القديمة وحتى موقع كديم – مركز الزوار الجديد قرب مدخل الحديقة الوطنية في مدينة سلوان التي تقيمها جمعية جلعاد. الجمعية التي تدير الحديقة الوطنية تعتبر الجهة الاهم في المشروع.

كجزء من المشروع، تحدث في الاسبوعين الاخيرين نشاطات في سلوان لوضع خط الصرف الصحي. لذلك تم اغلاق الشارع الرئيس في حي وادي حلوة بضعة ايام رغم احتجاج السكان.

من هو سيد البيت؟؟

في الآونة الاخيرة تحدث رئيس بلدية القدس، نير بركات، عن المشروع من خلال جولة اجراها لاعضاء الليكود في شرقي المدينة: "أريد تمكين اليهود وغير اليهود من اعادة هذه التجربة (الصعود الى الحرم) من يرغب في السير في بركة شيلوح والصعود الى الحرم، من يفعل ذلك يعرف بالضبط من هو سيد البيت في هذه المدينة. عندما يتم الوصول الى هذه المغامرة فان اليساريين ايضا يتشوشون لأنهم يفهمون أن هذا حقيقي وأن صلتنا بالقدس لا يمكن أن تنفصل أبدا".

وقالت "هآرتس" تم طرح موضوع ميزانية المشروع أمام لجنة الاموال في البلدية. عضوة المعارضة في مجلس البلدية لورا فيرتون، هاجمت قرار الصندوق تأييد المشروع: "الحفر في المنطقة يتم تحت مسؤولية جمعية العاد، الجمعية الاغنى في الدولة التي لا تكشف عن مصادر تمويلها للجمهور. أعتبر أنه ليس من الصحيح الاستمرار في أخذ اموال الجمهور وتمويل حملة انتخابات بركات، ومن الافضل توظيفها في خدمة الجمهور. لا تنقص المواقع الاثرية في القدس ولا يجب تنغيص حياة السكان في سلوان".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com