في طابقين صغيرين ببناية سكنية في حي المصيون بمدينة رام الله، تتوزع عشرات التماثيل المنحوتة، فيما يغص جاليري 1 بالزوار الراغبين في مشاهدة المعارض والنشاطات الفنية التي ينفذها الجالري في رام الله.


من جانبها تقول سمر مرثا مديرة معرض جاليري: "يمثل الجاليري مجموعة من الفنانين الفلسطينيين المكرسين وأصحاب الموهبة، منهم المقيم في فلسطين ومنهم من يقيم خارجها حيث تشكل أعمالهم حالةً من التنوع المتميز والمغاير في الحركة البصرية الفلسطينية المعاصرة والحديثة، ما من شأنه مد جسور التواصل ما بين المبدع الفلسطيني والجمهور".

وتأسس "جاليري 1" مطلع العام 2014 بحيث يستضيف وينظم فعاليات فنية متعددة تندرج في إطار الفنون البصرية, ما بين معارض فردية أو جماعية, وآخرى تتعدد فيها الوسائط الفنية في المعرض ذاته.

ويعمل الجاليري مع مجموعة من الفنانين الفلسطينيين المكرسين وأصحاب الموهبة، منهم المقيم في فلسطين ومنهم من يقيم خارجها حيث تشكل أعمالهم حالةً من التنوع المتميز والمغاير في الحركة البصرية الفلسطينية المعاصرة والحديثة، ما من شأنه مد جسور التواصل ما بين المبدع الفلسطيني والجمهور.

وقد شارك "جاليري 1" ومقره في مدينة رام الله، هذا العام في "آرت دبي 2016" أحد أهم المعارض الفنية في المنطقة العربية والعالم, ما يشكل حدثاً مهماً للفن البصري في فلسطين.

واختيرت إدارة المعرض للجاليري ليكون واحداُ من بين أكثر من تسعين دار عرض وجاليري في العالم شاركت مطلع العام الجاري في "أرت دبي".

وتقول مرثا إن المعرض أقام إبان افتتاحه معرضا تشكيليا أقيم لدعم الفن التشكيلي في قطاع غزة، الذي تعرض لهجوم إسرائيلي واسع أدى إلى استشهاد أكثر من 2148 شخصاً.

وأشارت سمر مرثا، مديرة "جاليري 1"، إلى أن جدران الجاليري لن تتسع لكل اللوحات التي تتجاوز الستين، وأن الفكرة من المعرض هدفت على بيع المعروض في الجاليري أو في "الكاتالوجات"، وعند بيع لوحة يتم استبدالها بأخرى، سواء للفنان نفسه، أو لغيره من الفنانين.

وشددت مرثا على أنه، في ظل الحروب، "عادة ما يتوجه الدعم للشؤون الإغاثية، وهذا قد يكون أمراً طبيعياً"، مضيفةً "في الغالب يكون الشأن الثقافي والفني في ذيل القائمة، ولهذا جاء المعرض الذي من شأنه تقديم الدعم لمؤسستي التقاء وشبابيك في غزة، واللتين رغم نجاة مبانيهما، إلا أنهما تعانيان من ظروف مادية صعبة".



الفن للحصول على المال


هذه الجاليري التي أسستها وتديرها مرثا، هي الأولى في رام الله المتخصصة في عرض أعمال الفنانين الفلسطينيين في مدينة رام الله وترويجها وتسويقها، وتهدف إلى جعل الفن جزءاً من الحياة العامة والخاصة، لتصبح وسيطاً بين المبدع والمقتني، ليس عبر البيع المباشر فحسب، بل من خلال استضافة الكثير من الندوات واللقاءات والحوارات وغيرها.

وتقول مرثا: «هذه الجاليري الفنية ذات الطابع التجاري هي الأولى من نوعها في فلسطين، بعد «غاليري 79» التي أنشئت قبل عقدين تقريباً، لكن لم يكتب لها الاستمرار». وعن الاسم، تفيد بأنه صودف أن الجاليري تقع في الطبقة الأولى في بناية رقمها واحد فكانت التسمية «غاليري 1».

وتشدّد مرثا على أن الجاليري تحرص على الترويج في شكل نشيط وذكي لأعمال الفنانين الفلسطينيين، وتشجيع اقتناء الأعمال الفنية الفلسطينية محلياً ودولياً. كما تؤكد أن الجاليري ليست مساحة للعرض فقط، بل لبيع الأعمال أيضاً، وبالتالي خرجت «غاليري 1» عن فكرة العرض لأجل العرض فقط، كما هي الحال في أماكن العرض الأخرى في المراكز الثقافية والفنية في رام الله وغيرها من المدن الفلسطينية.

وتلفت مرثا إلى أن الجاليري تُتيح المجال أمام الفنانين الشباب أيضاً لتسويق ما يقدمونه من أعمال، سواء كانوا يحققون حضوراً عالمياً لافتاً، أو لا يزالون هواة يحتاجون إلى مساحة توفر لهم فرصة التواصل مع الجمهور. وشدّدت على التنوع في المنتجات الإبداعية البصرية التي تستضيفها الجاليري، ما بين «الفيديو آرت»، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، والأعمال التركيبية، وغيرها من الأعمال الفنية البصرية لفنانين فلسطينيين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com