هل تعرف أن اللقلوق في أعالي قضائي البترون وجبيل موقع مؤات للترفيه عن النفس والإنصراف إلى الطبيعة والخلود مع الذات وممارسة كل أنواع الرياضات والنشاطات البيئية والجبلية؟

هل تعرف أنك قادر أن تستثمر في اللقلوق وأن تمارس التزلج وتمضي أجمل الأوقات في الطبيعة طيلة الفصول الأربعة التي هي ميزة الحياة في لبنان ساحلاً ووسطاً وجبلاً؟

كل هذه المزايا تتجمع في اللقلوق القائم في أعلى المناطق الجبلية في جبيل والبترون، أي في نقطة جغرافية تربط بين محافظتي جبل لبنان والشمال عبر القمم حيث يعيش الناس بهناء وسعادة وتواضع وارتباط وثيق مع الأرض والطبيعة.

اللقلوق مقصد شخصيات سياسية وفكرية وثقافية واقتصادية واجتماعية ودينية وقد استقر فيه الكثيرون منها منذ عقود وأبرزها من تنورين وشاتين والجوار الجبيلي بدءاً من بلدة العاقورة كذلك من مدينة جبيل.

إشارة إلى أن اللقلوق يتوزع بلدياً بين بلديتي مزرعة السياد والعاقورة في قضاء جبيل، وبين بلدية تنورين في أعالي البترون وهو ملاصق لكل من العاقورة وإهمج وبلعا وتنورين.

وفي جواره مواقع طبيعية وسياحية خلابة ليس أقلها بالوع الجسور الثلاثة في بلعا.وفي اللقلوق تاريخياً عدد من الفنادق التي قصدتها شخصيات بارزة في طليعتها الرئيس الراحل كميل شمعون.

وهناك مشروع سياحي كبير جداً يعود إلى خمسينيات القرن الماضي وفيه فندق وعشرات الشاليهات ومساحات شاسعة للسياحة البيئية والنشاطات والرياضات الطبيعية الجبلية على مدار السنة...وفيه أيضا مركز للتزلج.

وفي اللقلوق أيضاً فلل ومنازل فخمة شيدت منذ عشرات السنين بينها منزل النائب الراحل منوال يونس.

إلا أن الفورة النفطية التي أدت إلى الفورة العمرانية والإستثمارية في لبنان التي انطلقت منذ عام 2007 تركت بصماتها الإيجابية للغاية على منطقة اللقلوق في جزئيه التابعين لكل من جبل لبنان والشمال بعبارة اخرى التابعين لبلديتي العاقورة وتنورين على حد سواء.
وفي هذا الإطار يلفت مختار العاقورة حكمت الهاشم إلى أن هذه الفورة التي استمرت سنوات عدة أدت إلى تشييد مئات الشاليهات والفلل والمشاريع السكنية والسياحية.

ويؤكد الهاشم لـ "لبنان 24" أن هذه الفورة أدت إلى ارتفاع متر الأرض من 12 دولاراً إلى 250 و300 دولار وإلى بناء عدد جيد من الفنادق والأهم إلى اقبال الكثير من الشخصيات من مختلف القطاعات على السكن في هذه المنطقة.

وهو يلفت إلى أن اللقلوق أصبح نقطة جاذبة للإستثمار والسياحة والإصطياف وقد وضع على خريطة السياحة المحلية والدولية مع أن أهله يحافظون على العادات والتقاليد والتراث اللبناني العريق وعلى أفضل العلاقات مع البلدات المحيطة وهم يبقون على التقليد الزراعي في هذه المنطقة حيث للتفاح مكانته الكبرى وتجذره بحياة الناس منذ القدم حتى اليوم.

عملياً أدت هذه الفورة إلى تقلص عدد العقارات المعروضة للبيع اليوم ويتراوح سعر متر الأرض بين 225 و250 دولاراً ومتر البناء بين 1500 و2200 دولار.

ويوضح الهاشم أن حركة الإستثمار شبه جامدة اليوم بفعل الأوضاع اللبنانية وما تتركه الأحداث المحيطة بلبنان.

وهو يرى ان الواقع الراهن قد يكون الظرف المؤاتي للشراء والإستثمار في اللقلوق بما أنه إذا عادت الأوضاع إلى طبيعتها واستعاد لبنان عافيته فإن الأسعار سترتفع بشكل كبير جداً في اللقلوق الذي يرتفع بين 1800 و2500م.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com