مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، وفي ظل النضال والمعركة ضد دخول شركة تطوير عكا الى سوق الناصرة، برزت حملات ومبادرات من قبل كتل ونشطاء نصراويين مناشدةَ بشراء أغراض ومقتنيات العيد من سوق الناصرة بهدف دعمه تجاريًا واقتصاديًا، واخر هذه الدعوات كانت ليلة امس حيث دعت كتلة "شباب التغيير" في الناصرة الى جولة في سوق الناصرة صباح اليوم السبت عشية العيد بهدف دعم الحملة التي بدأتها الكتلة "شروة العيد من سوق الناصرة"، حيث كان من المقرر ان تنطلق الجولة من جانب الجامع الأبيض في الناصرة في العاشرة والنصف وقد تواجدت مراسلة "بكرا" قبيل الموعد الموعد المحدد وحتى الحادية عشر في المنطقة ولم تكن هناك أي جولة ولم يحضر أي طرف داعم للمكان.

على ضوء ذلك قامت مراسلتنا بجولة ميدانية في سوق الناصرة لفحص وضع السوق والاقبال عليه عشية عيد الأضحى خاصة في ظل الدعوات والحملات الداعمة للسوق وللشراء من السوق كما يبدو بانها فقط كلام على "فيسبوك" ولا تتم فعلا على ارض الواقع.

وجود موقف سيارات في السوق سيساهم في استقطاب الزوار!

تغريد شيتي صاحبة مخيطة ومحل ملابس في سوق الناصرة قالت لـ"بكرا" في السياق: عشية العيد ولا يوجد اقبال على شراء الملابس في السوق، الوضع الاقتصادي في السوق سيء جدًا، المحتفلون بالعيد يتوجهون الى المجمعات التجارية حيث يوجد مواقف سيارات لاقتناء حاجياتهم بينما نحن في سوق الناصرة نعاني منذ سنوات من الوضع الاقتصادي السيء، علما ان فترة العيد يجب ان تكون افضل فترة في العام بالنسبة لسوق الناصرة وفي حال تم استغلالها كما يجب فانها ستساهم في انعاش السوق عالاقل في هذه الفترة.

وتابعت موضحة: احد الأمور التي من شأنها ان تساعد في استقطاب اكبر عدد من الزوار للسوق خاصة في المناسبات والاعياد هو بناء موقف سيارات مناسب داخل السوق، حيث سيساعد في دخول وخروج الزوار من والى السوق وهم مطمئنون بان سياراتهم امنة وموجودة قريب من المحلات التجارية في السوق.

هناك سياسة ممنهجة لاهمال السوق والقضاء عليه!

احمد بدوي صاحب مخبز في السوق قال لـ"بكرا": عشية الأضحى والأوضاع سيئة جدا في السوق وخارج السوق، ولا يوجد أي اهتمام من الجهات المختصة او من أي طرف من الأطراف.

عفو بدوي تاجر في السوق عقب بدوره قائلا: هي سياسة متبعة الهدف منها محو السوق، اذكر عندما كنت طفلا صغيرا اعمل لدى والدي في السوق كان هناك اقبالا كبيرا على السوق من الزوار والمستهلكين خاصة في فترة العيد، ونهاية الأسبوع يتوافد اليهود الى السوق بشكل كبير.

وأضاف: عادة الأسواق القديمة الشعبية والتراثية يكون هناك حرص كبير للحفاظ عليها كونها معلم من معالم البلد في حين ان الهدف بما يتعلق بسوق الناصرة هو محوه ، كما يدور الحديث عن دخول يهود الى منطقة السوق حيث يقومون بشراء المحلات التجارية بهدف الاستيطان في سوق الناصرة والسيطرة عليه.

وتابع: البلدية لا تستطيع ان تحرك ساكنا، هناك حل ان يكون هناك بسطات في السوق مميزة لمدة أيام معينة الناس ممكن ان تعتاد عليها وتقوم بزيارتها بشكل دوري، اما بالنسبة لدخول شركة تطوير عكا الى الناصرة فان البلدية تعلم جيدا بهذا الامر ولكنها لم تقوم باي شيء يمنع دخول الشركة لانه قرار حكومي، وهذه الشركة أيضا ضمن السياسة الممنهجة لاهمال السوق والقضاء عليه.

بلدية الناصرة بادارتها السابقة أخرجت التجارة من السوق!

ام همام لوابنة تشتري فقط من سوق الناصرة البلدي بهدف دعمه قالت لـ"بكرا": وضع السوق سيء جدا، لا يوجد زوار في السوق، لا يوجد اقبال على شراء حاجيات العيد، الناس تشتري حاجياتها من جنين والمجمعات التجارية مما أدى الى تدهور الوضع الاقتصادي في سوق الناصرة.

علي سليمان تاجر صاحب بسطة خضروات في سوق الناصرة عقب قائلا: لا يوجد اقبال على سوق الناصرة كما ان الوضع الاقتصادي والتجاري في الناصرة بشكل عام من سيء الى أسوأ حيث ان جمهور المشترين يتوجه الى جنين لاقتناء حاجيات العيد، مما اثر سلبيا على الأوضاع في سوق الناصرة خلال فترة العيد بشكل خاص.

ونوه: الإدارة السابقة للبلدية عملت على اهمال السوق حيث بنت مجمعات تجارية قريبة من نتسيرت عيليت واخرجت التجارة من السوق وبالتالي اثرت على السياحة سلبيا أيضا.

يبقى السوق لاصحاب الضمائر!!

وقالت تاجرة في السوق رفضت ذكر اسمها: الوضع الاقتصادي في السوق سيء جدا ولا يوجد أي دعم من الجهات المسؤولة، منذ ان خرجت العيادة والبنك والمرافق العامة والمؤسسات من السوق ساء وضع السوق بشكل كبير.

محمود سيلاوي تاجر في سوق الناصرة عقب لـ"بكرا" بأسف: اشعر ان هناك منع تجول في السوق كما ان الأوضاع الاقتصادية سيئة جدا، حيث رافق العيد هذا العام موسم اعراس ودخول مدارس، كما ان الناس جمسعها سافرت لتحتفل خارج البلاد بالعيد ولا يوجد أجواء للعيد في بلداتنا وخاصة الناصرة.

علي أبو احمد صاحب مطعم في سوق الناصرة البلدي قال بدوره: الحركة ضعيفة جدا في السوق بالأساس شراء الخضروات والفاكهة واللحوم، وذلك لان الناس تتوجه الى الارخص الى جنين لشراء حاجياتها وأصبحت مظاهر العيد قليلة جدا، استهلاك الناس اختلف وأصبحت تتوجه الى المجمعات، التي تحاول ان تستقطب الزبائن بطرق مختلفة، ويبقى السوق في النهاية لاصحاب الضمائر التي تحب السوق ولا تقاطعه وتستمر بشراء حاجياتها منه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com