بحثت بجنة المتابعة خلال اجتماعها امس أيضا موضوع المبادرة التي خرجت مؤخرا عن لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل لانهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس في الضفة والقطاع، حيث رحب الحاضرون بالفكرة من ناحية، ومن ناحية أخرى فان رئيس لجنة المتابعة اكد بانه لم يكن هناك مبادرة.

هناك حوارات من داخل لجنة المتابعة

واكد طبيعية ما اثير من اقاويل حول المسألة حيث قال: جرى حديث في الفترة الأخيرة عن ما يسمى بمبادرة من قبل لجنة المتابعة بانهاء الانقسام، وانا اريد ان أوضح الموضوع حيث انه لا يوجد مبادرة من هذا النوع ولكن كان هناك حوارات من داخل لجنة المتابعة وتحدثنا فيها عن هذا الموضوع وتحدثنا مع آخرين يعملون في هذا الموضوع في الشتات من اكاديميين ورجال اعمال، وجماعات من رام الله من مختلف التيارات، وانا اقولها بكل صراحة، إسرائيل تمنعنا من التعامل مع حماس بسبب تعريفها كمنظمة إرهابية لكن نحن لدينا مصادرنا بالتواصل معها والحقيقة هي انه كل هذا الموضوع لاقى ترحيب من الرئيس في رام الله حيث طلب منا فحص الموضوع وان نقرر ما سيكون وهو سينفذ، كما ان قيادة الصف الأول في حركة حماس يرحبون بالفكرة.

في الرابع والعشرين من هذا الشهر هناك نشاط بانهاء الانقسام في غزة وبيروت ورام الله

وتابع: من ناحية أخرى احب ان أؤكد اننا لن نعمل لوحدنا لانهاء الانقسام بل على كل الأطر ان تساعدنا بتوحيد الامة، بمعنى ان يكون هناك جهد وطني كامل نعتبر جزء منه، حيث اننا سنكون عنصر من عناصر التجميع، كما اننا نأتي من تجربة فريدة غير موجودة بكل العالم العربي وهي لجنة المتابعة والقائمة المشتركة وهي تجربة مع رصيد وطني عدا عن الهم الوطني، ونحن لا نسعى الى صياغة الاتفاق انما الى تنفيذ ما اتفق عليه، نحن أيضا بصدد توفير مناخ إقليمي وهذا المشروع فيه تداخلات إقليمية كثيرة ويجب ان يكون هناك ملف داعم وقمنا باتصالات أولية، وخارطة الطريقة معروفة ومتفق عليه من قبل جميع الأطراف، ولكن نحن نطالب بحراك شعبي وليس فقط بحوار مع النوافذ العليا، الحراك الشعبي مهم حيث انه في الرابع والعشرين من هذا الشهر هناك نشاط بانهاء الانقسام في غزة وبيروت ورام الله وطلبوا منا ان نقوم بذلك في الناصرة أيضا ولكنني اجلت الموضوع لمرحلة لاحقة. وعلى المتابعة ات تفرز مجموعة صغيرة تعمل في هذا الموضوع.

لا نستطيع ان ندعم طرف من الأطراف على حساب الطرف الاخر دون ان نشعر

النائب مسعود غنايم قال في ذات السياق: نحن بالطبع نريد انهاء الانقسام والمصالحة بين الطرفين لأننا في النهاية جزء من الشعب الفلسطيني لكننا لا نستطيع ان ندعم طرف من الأطراف على حساب الطرف الاخر دون ان نشعر، كما طلب الرئيس محمود عباس عندما كنا بزيارته، حيث اكد لنا بانه يرحب بفكرة المصالحة بشرط ان نوضح على من تقع المسؤولية في هذا الانقسام.

وتابع موضحا: اليوم نحن لا نستطيع ان نعطي طرف شرعية لاحد الطرفين في المناكفة بينهما، خاصة وان لنا رصيدنا اليوم في مجال الوحدة، خاصة واننا شكلنا القائمة المشتركة، لذا هناك محاذير معينة علينا ان نتبعها، وانا افضل ان يكون هناك حراك شعبي موحد فلسطيني افضل من المسار الرسمي الذي قد يؤدي الى انحيادنا لطرف من الأطراف.

اذا كانت القيادة الفلسطينية غير متفقة فمن الطبيعي ما يحصل للشعب

بدوره رئيس اللجنة القطرية مازن غنايم عقب قائلا: الصلح الفلسطيني اعتقد انه مطلب وطني وانساني لانه لا يوجد انسان فلسطيني ويحمل هوية وطنية يرفض ان يكون هناك صلح وابطال المبدأ القائل بان القيادة الفلسطينية غير متفقة لذلك من الطبيعي ان يتم احتلال الشعب، لذلك جاء الوقت حتى نعمل لانهاء الانقسام لان مصيرنا والمنا واحد والهوية الفسلطينية تجمعنا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com