رفضت بلدية  القدس المحتلة إقامة خيمة احتجاج دائمة لعائلة الجندي الأسير لدى كتائب القسام في قطاع غزة "اورون شاؤول"، وذلك قبالة ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت القناة العاشرة إنه سبق للبلدية ان صادقت على إقامة خيمة احتجاج مماثلة لعائلة الجندي المختطف السابق في غزة جلعاد شاليط.

وعقبت بلدية القدس على النبأ قائلة إن "الإجراءات الإدارية بالمدينة لا تحظر إقامة تظاهرة احتجاج قبالة ديوان نتنياهو أو في حديقة الورود القريبة طوال ساعات اليوم وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً".

وفي ذات الوقت رفضت نصب خيمة احتجاج دائمة بالمكان بذريعة ان المنطقة سكنية ولا يمكن إقامة خيمة دائمة تشمل كرفانات في المكان، وأبلغت العائلة برفضها نصب كرفان لكنها ستساعدها قدر الإمكان في إيجاد بدائل.

وتسعى عائلة شاؤول لتحريك قضية ابنها لدى الرأي العام الإسرائيلي، فقد أقامت خيمة احتجاج بالمكان إبان التوقيع على اتفاقية المصالحة الإسرائيلية مع تركيا رفضًا للاتفاق كونه لم يشمل معلومة عن ابنهم بغزة.

وكان مصدر خاص كشف لوكالة (صفا) عن ردة فعل الجندي "شاؤول" عند مشاهدة جنازة والده، الأحد الماضي.

وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن "الجندي أرون انهار عند مشاهدته جنازة والده أمس". فيما لم يدلِ بأي تفاصيل أخرى في هذا الشأن.

وتوفي، يوم الجمعة الماضي، "هرتسل شاؤول" (56 عامًا) والد الجندي شاؤول بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

وشارك مئات الإسرائيليين في جنازة والد "شاؤول" بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي روبي ريفلين، وقائد أركان الجيش غادي آيزنكوت، بالإضافة لوزراء آخرين.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها الجندي أرون خلال عملية شرق حي التفاح شمال شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.

وصعّدت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى القسام في غزة من حملات الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمعرفة مصير أبنائهم، واتهموا حكومتهم بتضليلهم.

وفجَّرت والدة الجندي "أورون" قنبلة مدوية، عندما أكدت في 29 يوليو الماضي أن ابنها لا زال حيًا، وأن لديها إثباتات على ذلك، بعكس ما تتحدث حكومة الاحتلال.

وقالت "زهافا شاؤول"، خلال لقاء أجرته معها صحيفة "معاريف" العبرية، في الذكرى السنوية الثانية لأسره شرق غزة "إن الدلائل التي سلمت للعائلة من الجيش الإسرائيلي لا تثبت أن ابنها قُتل بتلك المعركة".

وأضافت " أنا كأم أشعر أن ابني حي، ولكنني ملزمة بالقول إنني لا أعتمد على الشعور فقط، فلدي أدلة بأنه حي، وهي أدلة قاطعة، والآن لن أعطي شيء، ولكنني سأقدم الأدلة بالوقت المناسب".

وتابعت "هناك أمر واحد بات مؤكدًا، وهو أنه كان حي عندما أسرته حماس. أنا أقول وبكل ثقة إن ابني حي، استنادًا لما قالته حماس لي، أو بحسب التقارير التي سلموني إياها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com