مشعل:يمكننا صناعة وحدة عظيمة بين الأردن وفلسطين

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، إن حركته لن تقبل حلاً على حساب فلسطين، أو على حساب الأردن.

وأكد مشعل خلال كلمة له في ختام عزاء والدته في العاصمة الأردنية عمان، الثلاثاء، أن "الأردن رسمياً وشعبياً لن يرى من حماس إلا كل وفاء".

وأضاف "نحرص على أمن الأردن كما نحرص على فلسطين، ونفتديها كما نفتدي فلسطين". وقال: "نستطيع أن نصنع بين فلسطين والأردن ملحمة عظيمة من الوحدة ولكن ليس على حساب مصلحة البلدين".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش زمنا صعبا حيث إن موازين القوى تسحقنا وتكسر عظامنا في لحظة ضعف ربما يجد بعض السياسيين فسحة اجتهادات هنا أو هناك، ولكن نقول: "لحظات الضعف لا ينبغي أن تدفعنا للحلول الخاطئة".

وأكد على ضرورة التمسك بالجوهر فلسطين, وجوهرها القدس والمقدسات وحق العودة والتحرير والسيادة الكاملة، وعودة اللاجئين، والحرية للأسرى وبعد ذلك نتفاهم في عالم السياسة. كما قال.

الشكر للأردن

ووجه مشعل الشكر للمملكة الأردنية شعبا وقيادة ومسؤولين، لمساعدتهم إياه بالمشاركة في وداع أمه.

وقال: "أتقدم إلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله، وإلى الحكومة والأعيان ورئيس مجلس الأعيان وإلى أعضاء البرلمان وإلى كل المسؤولين في الأجهزة الأمنية الذين أكرموني بتيسير أن أشهد جنازة أمي وأن أشهد لحظة الوداع، وأن أكون بين الشعب الأردني هذا الشعب العظيم" .

وتابع "في السياسة الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولكن في الوفاء نحن من هذا البلد، ولا نقبل أن يتلاعب أحد بالأرض والحقوق".

وأضاف: "شكرا للجميع، لكل من احتضني بباديته ومخيماته ومدنه وعشائره ومدنه وقاماته الرفيعة وشرائحه السياسية المختلفة الذين احتضونني وأقاموا هذا السرادق على مدار 3 أيام والصلاة بالمجد ولحظة الرحيل في المقبرة".

وقال "أحدثكم عن الوالدة الفقيد، إذا كان لوالدي بصمته على العبد الفقير علمني ألا أهاب الرجال وأن أكون رجلا في المواقف وشجاعا وشربني روح الجهاد والاستشهاد، وكم عشت في ذكرياته عن عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني ، وعلمني كيف أكون جريئا وكيف أقول لا حين لزومها".

ومضى يقول: "تعلمت من أمي فن السياسة ومدارة الآخرين والدبلوماسيين وأن أتسامح مع الآخرين وأن أصفح تعلمت منها السماحة والتسامح كات خدومة للناس قصيرة اللسان".

وتابع: "كانت أمي تختزل حبا عميقا لهذا الأردن لذلك طيب ثراها في أرض الأردن رغم عشقها لفلسطين وسلواد والأرض التي ولدت فيها، ولكن هذا شأننا نحب فلسطين والأردن معا".