جدد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، تمسكه بالسلام كخيار لا رجعة عنه، باعتباره مصلحة لفلسطين ولإسرائيل وللعالم أجمع في آن واحد.

وأكد الرئيس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي أندجي دودا في القصر الرئاسي بالعاصمة وارسو، اليوم الثلاثاء، مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي وسلمي على أساس حل الدولتين والشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 إلى جانب إسرائيل تعيشان بأمن واستقرار.

وأكد ضرورة عقد المؤتمر الدولي الذي دعت له فرنسا وحضرته بولندا، شاكرا بولندا على مشاركتها ودعمها هذه العملية من خلال مشاركة وزير خارجيتها الذي حضر اجتماع باريس.

وأضاف الرئيس، "هنا أحب أن أشير لموضوع هام أشار له الرئيس، العلاقات الإسلامية المسيحية ومستقبل المسيحيين في البلاد العربية، وأقول نحن ساهمنا مساهمة كبيرة في الاجتماع الذي تم في الفاتيكان بين الأزهر الشريف والبابا فرنسيس، والذي حصل لأول مرة في التاريخ، وسنواصل جهودنا لمزيد من الاجتماعات لحوار ديني إسلامي مسيحي، وحوار إسلامي مسيحي يهودي، وهذا سيكون في القريب العاجل، لأن حوار الحضارات مهم جدا، ومهم ليحل محل صراع الحضارات الذي يفكر فيه البعض، لذلك نحن حريصون على هذه الاجتماعات".

وبخصوص لقائه مع نتنياهو في موسكو، قال الرئيس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح عقد لقاء بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الثامن من الشهر الجاري في موسكو، وأنه وافق على ذلك، لكن جرى أمس حديث بين مبعوث الرئيس بوتين ومبعوث نتنياهو، وطلب الأخير تأجيل اللقاء إلى موعد آخر.

وأكد الرئيس استعداده لحضور أي لقاء في موسكو أو أي مكان في العالم، لأن الحوار مهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل لتعيشان بأمن واستقرار.

بدوره، قال الرئيس البولندي إنه مؤمن بأنه سيكون هناك حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، من أجل إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب.

وأعرب عن سروره للاقتراح الذي تقدم به الرئيس محمود عباس لإقامة منطقة صناعية بولندية في فلسطين مثل الموجودة بين دول أوروبا، مؤكدا أنه سيكون هناك اهتمام بها من قبل الحكومة ورجال الأعمال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com