تعيش عائلة الشهيد محمد ابو خلف في كفر عقب شمالي القدس لحظات عصيبة في انتظار تسليم السلطات الاسرائيلية جثمان نجلها لدفنه.

وكان الشهيد ابو خلف 20 عاما قد استشهد بتاريخ 19-2 من العام الجارى عندما اطلق النار عليه من قبل القوات الاسرائيلية باكثر من خمسين رصاصة بدعوى محاولته طعن جنديين عند باب العامود في البلدة القديمة.

وقامت القوات الاسرائيلية بتسليم جثامين اربعة شهداء خلال شهر اب الماضي، فيما لازالت حتى الساعة تحتجز جثامين كلٍ من الشهيد عبد المحسن حسونة والشهيد محمد زياد أبو خلف , وتفرض الشروط ذاتها للتسليم في القدس بتحديد عدد المشيعين الى 25 ودفع كفالة مالية 25 الف شيكل والدفن منتصف الليل او فجرا.

ويقول والد الشهيد ابو خلف ل بكرا ان العائلة تنتظر بفارغ الصبر تسليم جثمان محمد مضيفا انه طوال الفترة الماضية ونحن نفتقد محمد في المنزل كثيرا.

لن نرتاح حتى نقوم بدفن ابننا محمد

ويشير والد محمد الذي يعمل ايضا سائقا اننا لن نرتاح حتى نقوم بدفن ابننا محمد. ويوضح انه ينتظر مكالمة من السلطات الاسرائيلية لتحديد موعد تسليم جثمان محمد وانها قد حددت مقبرة باب الساهرة في شارع صلاح الدين لدفنه فيها علما اننا كنا نفضل دفنه في منطقة كفر عقب خارج الجدار.

وفسر قيام السلطات الاسرائيلية بتسليم جثامين الشهداء في اعقاب توجه الاهالي للمحاكم والشروع بحملة كبيرة تطالب بالافراج عن الجثامين المحتجزة في الثلاجات.

وللشهيد محمد اخ وثلاث شقيقات وهم يفتقدونه باستمرار وخاصة شقيقته الصغيرة التي كانت متعقله به ويقوم بالاعتناء بها وايصالها للمدرسة حتى انه حتى اليوم تسأل عنه متى سيعود؟

العيد...

ومع اقتراب عيد الاضحى المبارك يقول الوالد ابو خلف للاسف لم نشترى اي شيء للعيد لان اعصابنا محطمة.

ويشير الى ان محمد كان يعمل سائق شاحنة وكان شابا طموحا يحاول تطوير نفسه من اجل الزواج, موضحا ان يوم استشهاده كان متوجها لتجديد رخصته.

وكان فيديو وثقته كاميرا قناة الجزيرة والتي كان فريقها موجودا في ساحة باب العامود لإعداد تقرير لحظة إطلاق النار على الشهيد أبو خلف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com