دعا ناشطون شاركوا في المظاهرة المناهضة للعنف والتي أقيمت في مدينة الناصرة بعد ظهر اليوم، الى التكثف والوحدة والابتعاد عن الانتماءات الحزبية او الطائفية بهدف الالتفاف حول مبدأ وقضية واحدة وهي محاربة ظاهرة العنف والجريمة الآخذة بالانتشار بحدة في مجتمعنا في الآونة الأخيرة.
الشرطة حتى اللحظة لم تلقي القبض على القاتل!!
صالح عبد الخالق قريب عائلة الضحية يوسف عبد الخالق من الناصرة الذي قتل قبل ما يقارب أسبوعين عقب لـ"بكرا" قائلا: من واجبنا ان نشارك في هذه المظاهرة من اجل ان نمنع انتشار العنف والقتل في مجتمعنا ومن المفروض ان يساهم كل اب وام بمحاربة آفة السلاح والعنف والقتل التي تأتي على حساب عائلات وارواح بريئة.
وتابع: مشاعرنا لا توصف، الامر مؤلم وحزين جدا، لذا نطالب من الجميع المشاركة من اجل الحد من انتشار هذه الآفة ونلقي اللوم على الشرطة التي تتقاعس في محاربة الظاهرة حيث انه لا يمكن ان نتقبل ما يحدث وحتى اللحظة الشرطة لم تقبض على الجناة. الى جانب المؤسسات التي عليها ان تضع حد لهذه الظاهرة وتضغط على الشرطة بهدف محاربتها.
احتجاجاتنا مسألة إيجابية!
د. رائد غطاس عضو بلدية نتسيرت عيليت قال لـ"بكرا" معقبا: مظاهرة اليوم هي احدى النشاطات التي أعلنت عنها المتابعة والحراك الشبابي والقوى السياسية والأحزاب في الناصرة، واقل ما يمكن هو اعلان صرخة ضد موجة العنف التي تواكب المجتمع العربي في البلاد حيث انه اكثر من الف شخص قتلوا منذ اكثر من عشرة أعوام من المجتمع العربي بسبب العنف، نحن نوجه أصابع الاتهام للشرطة لانه من الواضح انها مقصرة ومتخاذلة في جمع السلاح غير المرخص في المجتمع العربي.
ونوه قائلا: ما يحدث من احتجاجات ضد الظاهرة هي مسألة إيجابية في مجتمعنا تزيد من ثقافتنا، ونلقي اللوم أيضا على السلطة لان الفراغ والوضع الاقتصادي الصعب هم أيضا يدفعون مجتعنا الى العنف، نأمل ان تكون صرخة اليوم خطوة إيجابية بهدف التصدي لموجة العنف.
علينا محاربة الظاهرة بعيدا عن الانتماءات الحزبية!!
جهاد حرب ناشط شبابي في قائمة ناصرتي قال لـ"بكرا": نتحدث هنا عن شاب قتل بدم بارد برصاص حي، حيث انّ الرصاص لا يفرق بين بريء او مذنب، كبير او صغير، ما حصل وتّر اهل الناصرة، لذا علينا ان نحارب هذه الظاهرة، على جميع فئات المجتمع محاربة الظاهرة دون انتماءات حزبية او طائفية، على الجميع المشاركة، يجب ان يكون هناك حملات توعية ونشاطات تربوية وتشكيل لجان شعبية.
ونوه: مسؤولية انتشار الظاهرة واستفحالها في مجتمعنا تقع أولا وأخيرا على الاهل وعلى التربية في البيت في حين ان العوامل الأخرى تعتبر مساعدة ليس اكثر.
شريف علي، ناشط سياسي واجتماعي قال مختتما لـ"بكرا": يجب على جميع الفئات في المجتمع العربي ان تحارب ظاهرة العنف وعلى الشرطة العمل على جمع السلاح، وعلى القيادات والهيئات السياسية في الداخل الفلسطيني ان تدعم النشاطات المناهضة وتنشئ وسائل ضغط مختلفة على الشرطة بهدف حثها واجبارها على تكثيف جهودها ومحاربة الظاهرة، وتقع مسؤولية أيضا على الاهل والتربية بتوعية ابناءهم وتربيتهم بشكل سليم.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق