تشهد مدينة طمرة مؤخرا جدلا واسعا على اثر قضية الشبيبة العاملة والمتعلّمة والخدمة المدنية.

وكانت بلديّة طمرة مؤخرا، قد وفَّرت مقرّا للشبيبة العاملة والمتعلمة على ان يكون نادياً لهم، ما أدى الى حالة من الغضب والاستياء.

وتروّج الشبيبة العاملة والمتعلّمة مؤخرا في طمرة، للخدمة المدنية، الامر الذي يرفضه ابناء وبنات طمرة خاصة وسكّان الداخل الفلسطيني عامة.

يجدر بالذكر ان اللجنة الشعبية في طمرة أصدرت بيانا صحفيا بالتنسيق مع كافة القوى السياسية والدينية المحلية، الذي يرفض رفضا تاما هذا المشروع ويدعو الى طرده ويستغرب من تعامل البلدية مع القائمين على المشروع.

وكانت طمرة قد شهدت اليوم وقفة احتجاجية تم فيها توزيع منشور اللجنة الشعبية على كافة الاهالي.

مراسلنا، أعدّ تقريرا صحفّيا رصد فيه بعض الاّراء الطمراوية حيال هذه القضية والتي اجمعت على اهمّية طرد المشروع من المدينة.

ضياع البوصلة وغياب البديل 

عضوة الشبيبة الشيوعية في طمرة - حنان شحادة، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" باعتقادي ان التزايد بالانتساب للشبيبة العاملة والمتعلّمة ينبع من قلّة الوعي لدى شبابنا، بحيث لا يعرف شبابنا بوصلتهم ولا يعرفو الى اين سيتّجهون، هذا الأسلوب المتبّع من قبل الشبيبة العاملة وهو الدخول الى المدارس واظهار كم انهم يخدمون الطلاب ويربّون الأجيال ومسؤولين لكن بالحقيقة هي تكذب عليهم، لانها لا تخبرهم عن الامور التي تنتظرهم في المستقبل القريب".

واضافت:" تكون المرحلة الاولى تطوّع، مخيمات وامور ترفيهية لكن مع الوقت وخلال الفعاليات يتم الترويج للخدمة المدنية، وأولا عند التطوع يقولون ان لا تربط الشبيبة العاملة اي صلة بالخدمة المدنية".

وتابعت:" احد الأسباب للانتساب للشبيبة العاملة هو العلاقات الاجتماعية مع أعضاء داخل الشبيبة وأنا اتحدث من باب المعرفة واعرف الأسباب التي تدعوهم للانتساب!".

وزادت:" العامل الاقتصادي سبب للدخول للشبيبة العاملة والمتعلمة فعندها يبدأ غسيل الدماغ ، عند وصول الطالب للمرحلة الثانوية فهم يعرضون عليه امور وبالمقابل يكون هنالك مبالغ ماديّة".

واشارت الى ان:" اقترح على الشباب ان لا يدخلوا مباشرة للجامعة وانه يتوجّب عليهم الاستراحة لمدّة سنة وخلالها يعملون ويجمعون الأموال دون مساعدة احد".

وأكدت ان:"يجب ان يكون بديل للشبيبة العاملة والمتعلمة، بحيث يعرض هذا البديل مشاريع لها علاقة بالتطوع دون اي علاقة لوزارة الأمن، ايضا نحن نريد مشاريع في البلد ذو حسّ وطني، يا حبَّذا لو هناك بديل يدمج بين مفهوم التطوع وحب الوطن".

واختتمت كلامها تتسائل:" كيف لشبابنا ان يتطوعوا هناك واحد اهدافهم الواضحة مكتوبة الصهيونية؟ كيف يحظى مشروع الشبيبة العاملة والمتعلمة بدعم كبير من البلديات؟ لماذا يوجد هناك تعاون بين البلدية وبين القائمين على المشروع؟".

بحاجة إلى تطوير أطر مدنية بديلة 

الناشط الاجتماعي - المهندس بلال حسّان، قال بحديثه مع موقع بكرا:" اللجنة الشعبية بطمرة هي بعدّة توجهات وواحد من التوجهات هو التوعوية تماشياً مع الموقف العام للجماهير العربية الرافض للخدمة المدنية وأسباب الرفض هي كثيرة.هناك من يحاول خلط الأوراق بين اسباب شخصية ومحلية، ففي النهاية يبقى الصحيح صحيح والخطأ خطا".

وتابع:"ترويج الخدمة المدنية المعلن او المخفي يتم عبر الشبيبة العاملة ، مع هذا نحن بحاجة لتطوير إمكانيات وأطر الشبيبة المحلية لتستوعب الجميع وتكون مبنية على أساس وطني راسخ يخدم فعلا الجماهير العربية وليس خدمة لتكون غطاء لمشاريع الترويج للخدمة المدنية المرفوضة بصيغتها الحالية".

ردّ البلديّة

يشار إلى أن مراسل "بكرا" حاول مرارا وتكرارا الاتصال برئيس بلدية طمرة، د.سهيل ذياب ومساعد رئيس البلدية بيان طبري، بهدف الحصول على موقف البلدية من الموضوع، الا ان الاتصالات باءت بالفشل وفور وصول التعقيب ستنشره بالحال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com