ذكرت وسائل إعلام عبرية أن انفجار القمر الصناعي الإسرائيلي "عاموس 6" الخميس الماضي، أثناء التحضير لاطلاقه من قاعدة "فالكون 6" في ولاية فلوريدا الأمريكية، أدى إلى أضرار "يصعب استيعابها لـ تل أبيب وشركات عالمية مثل شركة "فيسبوك".

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت 3-9-2016، "إن القمر الصناعي "عاموس 6" والذي بلغت كلفته نحو (200 مليون دولار) يعتبر ذروة التكنولوجيا التي وصلت إليها الصناعة الجوية الإسرائيلية".

وأضافت أنه في حين يتم التحقيق في أسباب الانفجار، أصبح جليا أن قائمة المتضررين من تدمير القمر الصناعي طويلة، وأولهم الصناعات الجوية الإسرائيلية التي تكبدت خسائر مادية هائلة، وستحتاج إلى أموال طائلة من أجل بناء قمر صناعي جديد، وكذلك الشركة التي تسببت في الانفجار وهي شركة (سبيس اكس) المسؤولة عن قاعدة الإطلاق "فالكون 9".

كما خسرت شركة "فيسبوك" مشروعها المتعلق بالقمر الصناعي، وهو ربط أفريقيا بالإنترنت السريع عبر الفضاء، مشيرة إلى أن سكان القارة السمراء انتظروا طويلا تنفيذ المشروع والآن عليهم الانتظار لأجل غير مسمى بهدف الوصول إلى إنترنت سريع.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "الفضاء" الإسرائيلية "سبيس كوم" التي كانت مسؤولة عن تشغيل القمر الصناعي وتسويق خدماته، تلقت ضربة قاضية، فقد كان من المتوقع، أن تباع الشركة لمجموعة صينية " بيجينغ اكس إنوي" بمبلغ يقدر بـ 285 مليون دولار، شرط نجاح إطلاق "عاموس 6" إلى الفضاء.

وانضمت إلى قائمة المتضررين كذلك شركة "ييس" الإسرائيلية، وهي شركة تلفزيون إسرائيلية تعتمد على الأقمار الصناعية، والتي استثمرت بالقمر "عاموس 6" لنقل برامجها التلفزيونية في المستقبل حيث ستضطر الآن إلى إيجاد بديل آخر، علما أنها تستعمل قمرين صناعيين لبث قنواتها، أحدهما "عاموس 3" والذي سيخرج من الخدمة عام 2017.

وكان من المفترض أن يقوم "عاموس 6" والذي يعتبر الأحدث والأكثر تطورا، باستبدال قمر الاتصالات الصناعي "عاموس 2" الذي تم إطلاقه قبل 10 سنوات.

وذكرت الصحيفة أن الانفجار يشكل ضربة موجعة لشركة "سبيس كوم" الإسرائيلية، التي تملك سلسلة الأقمار الصناعية "عاموس".

غدًا الأحد، إجتماع طارىء

من جهة أخرى، دعا وزير العلوم الإسرائيلي أوفير أكونيس قادة صناعة الفضاء في (إسرائيل) إلى اجتماع طارئ غدا الأحد لإجراء تقييم للوضع فى أعقاب الحادث، مؤكدا أن حكومته ستواصل دعم صناعة الطيران الإسرائيلية، من أجل الاحتفاظ بها في طليعة التكنولوجيا، والحفاظ على استقلال (إسرائيل) في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعي.

بدوره، قال رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية البروفيسور اسحق بن اسرائيل الليلة الماضية: "إن المشكلة هي أكبر من فقدان قمر ومن أموال التأمين، إذ أن لدينا أقمار اتصالات في الفضاء، وهذه لها عمر محدد، وهذا يضطرنا إلى إطلاق اقمار بديلة قبل انتهاء خدمة هذه الأقمار، والآن لن نستطيع ذلك، إذ نحتاج إلى عامين ونصف العام حتى نتمكن من بناء قمر صناعي جديد".

يذكر أن هذه هي الخسارة الثانية التي تتلقاها صناعة "الأقمار الصناعية" الإسرائيلية، بعد فقدان الاتصال بالقمر "عاموس 5" في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، الذي أطلق عام 2011 ويغطي عملاء في افريقيا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com