قرر وزير المواصلات الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، مؤخرا تعطيل حركة القطارات في اسرائيل، ايّام السبت وذلك احتراما لقدسيّة يوم السبت الدينية.

ويعتبر يوم السبت يومًا مقدّسًا عند ابناء الديانة اليهودية بحيث في هذا اليوم يمتنعون عن فعل اي شيئ سوى العبادة والصلاة.

وبموجب القرار، فان حركة القطارات بين حيفا وتل ابيب في كلا الاتجاهين لا تستطيع التجدد حتى مساء يوم الاحد. كما وسيتم ايضا تعطيل عمل كافة القطارات بجميع انحاء البلاد، تقديسا ليوم السبت- بحسب إدِّعاء وزير المواصلات الاسرائيلي.

وأدّى هذا الامر الى حالة من الغضب في صفوف بعض النوّاب في الكنيست مهددين بأزمة أئتلافية مما أدى إلى الدعوة إلى جلسة استثنائية للبرمان خلال عطلته.

وكان ما يقارب 25 نائب عن المعارضة، تَقدّمَوا صباح اليوم بطلب مستعجل لعقد جلسة خاصة وسريعة للبت بالأمر، مطالبين ان يتم العدول عن القرار.

الحل: تشغيل العرب

وفي حديث مع رئيس القائمة المشتركة - النائب ايمن عودة، قال لموقع "بكرا" معلقًا على الأزمة: موقفنا هو فصل الدين عن الدولة والسياسة، فلا يعقل أن تفرض تعاليم مجموعة معينة على كل المواطنين. في هذه الحالة مثلًا سنتأثر جميعًا من تعطيل خط القطار خصوصًا الطبقات المستضعفة التي لا تمتلك سيارات خصوصية.

وأكد عودة انّ: نحن ننادي بحرية الاختيار، وعدم فرض عقائدك على الآخر المختلف عنك.

وانهى كلامه قائلا: رئيس الحكومة يسعى للبقاء بالسلطة بالأساس، ولهذا يُرضي مجموعات ائتلافية على حساب المصلحة الحقيقية للمواطنين.

لا نقبل ان تحد حركتنا في ايام العطل

النائب في الكنيست - طلب ابو عرار، قال بدوره لـ "بكرا":لا يمكن لدولة ذات اطياف وديانات مختلفة ان تفرض على أطراف معينه معتقدات من غير معتقداتها.

وتابع: ولا نقبل ان تحد حركتنا في ايام العطل، وفي الأيام الاخرى، ولا يمكن القبول بتعقيد الأمور، وفرض امر واقع على غير اليهود.

واختتم كلامه قائلا: ان كان يحرم على اليهود العمل ايام السبت وفي أعيادهم، هناك أيدي عاملة عربية تستطيع ان تشغل كل قطاع، وتسد الثغرات، لذا على المؤسسات تشغيل العرب، وتوظيفهم بوتيرة عالية للتغلب على الموانع وعلى معارضة المتدينين.

نمر على ورق

عضو لجنة المعارف البرلمانية – النائب د.يوسف تيسير جبارين، قال في حديثه مع موقع بكرا: نتنياهو يثبت مرة أخرى انه "نمر على ورق" حين يتعلق الموضوع بمصالح الأحزاب الدينية المتشددة، وبسلامة ائتلافه الحكومي، وبضمان استمرار حكمه. هو يسعى لارضاء الاحزاب الدينية بكل ثمن وهذه هي افضلياته الواضحة، وقد لمسنا ذلك بوضوح في المفاوضات لاقامة الائتلاف الحكومي ونلمس ايضًا في المفاوضات داخل الائتلاف على ميزانية الدولة.

وانهى كلامه قائلا: بالنسبة لنا في المشتركة فان مكانة الديانة اليهودية وسيطرتها على اجهزة الدولة تشكل عاملًا مركزيًا في التمييز ضد المواطنين العرب وفي وتساهم بشكل واسع في اقصائهم وابعادهم عن الحيّز العام بالدولة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com