حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان من الأخطار المترتبة على تجاهل "اسرائيل" للتقرير الذي قدمه منسق الأمم المتحدة مؤخرًا إلى مجلس الامن الدولي وموجة الانتقادات الدولية لسياسة التوسع في النشاطات الاستيطانية.

ولفت في تقريره الأسبوعي السبت، إلى خطورة توجه ما يسمى لجنة التخطيط العليا للتنظيم والبناء الإسرائيلية للمصادقة على 463 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، والموافقة بأثر رجعي على 179 وحدة استيطانية قائمة.

وبيّن التقرير أن لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية أعطت إشارة البدء لبناء دار للمسنين يضم 234 وحدة سكنية في "إلكانا "و30 مسكنا في" بيت أري" و20 مسكنا في "جفعات زئيف".

وأصدرت اللجنة 179 تصريح بناء بأثر رجعي في محاولة لإضفاء الشرعية الزائفة، حسب القانون الإسرائيلي، على مبان بنيت من قبل في مستوطنة "عوفاريم".

وقال المكتب الوطني إن حكومة الاستيطان والمستوطنين تسابق الزمن في تعميق الاستيطان والتهويد للأرض الفلسطينية بشكل عام، والقدس المحتلة ومحيطها بشكل خاص، فلا يكاد يمر يوم إلا وتعلن فيه حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة عن مشاريع استيطانية جديدة.

ودان المكتب الوطني تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في رده على تقرير جديد للأمم المتحدة بشأن الاستيطان الاسرائيلي واعتبرها إعلانًا صريحًا عن سياسات التوسّع والضمّ الاستبطاني.

ولفت إلى إصدار مكتب زعيم اليمين المتطرف بيانًا قال فيه أن: "الادعاء بأن البناء اليهودي في القدس غير قانوني هو عبث بالضبط كمقولة إن البناء الفرنسي في باريس او الامريكي في واشنطن غير قانوني"! لا بل أنه اعتبر مطلب تفكيك المستوطنات "تطهيرًا عرقياً يجب إدانته".

وحذر التقرير من المخطط الهيكلي الذي تم الإعلان عنه في الثاني من أغسطس، لتوسعة المخطط الهيكلي لمستوطنة "رحاليم" على حساب الأراضي الزراعية لقرى يتما والساوية واللبن الشرقية.

وحسب التقرير، فإن المخطط يهدف لخلق تواصل بين المستوطنة المذكورة ومستوطنة "اريئيل".

وهذا المخطط كبير وخطير كونه يصادر مساحات واسعة من الأراضي، ويحولها إلى مناطق سكنية ومرافق عامة وتجارية للمستوطنة".

ويأتي ضمن مخطط أكبر هو "أصبع ارئيل" والذي تم في الشهور الأخيرة تنفيذ عدة مخططات هيكلية لصالحه، ومنها مخطط هيكلي لمستوطنة "عيليه" ومخطط آخر لمستوطنة "شيلو" ومصادرة مئات الدونمات.

ولفت إلى أن هذه المخططات تركز على منطقة وسط الضفة للربط ما بين مستوطنات "ارئيل" و"رحاليم" و"عيليه" و"شيلو" و"شيفوت راحيل" ومستوطنات الأغوار، لتشكل معاً خطاً فاصلاً بين شمال الضفة ووسطها.

واستنكر المكتب الوطني افتتاح مهرجان الخمور الثاني عشر على أنقاض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، واعتبر ذلك انتهاكا صارخا لحرمة المقبرة ومواصلة لعملية تهويدها بالحفر والتدمير والتهويد.

وتستهدف سلطات الاحتلال منذ عشرات السنين مقبرة مأمن الله بإقرار العديد من المخططات والمشاريع التهويدية، تارة ببناء الحداق التلمودية وأخرى بالمجمعات التجارية، واليوم تنتهك المقبرة بمهرجان خمور وحفلات صاخبة، تستهدف طمس معالم المقبرة.

وفي تطور خطير أقامت منظمة "لاهافا" الإسرائيلية المتطرفة، وللعام الثاني على التوالي معسكرها الصيفي التدريبي في الخليل ويشمل تدريبات على القتال وتعلم اللغة العربية.

كما تشمل التدريبات التحريض على الفلسطينيين حيث يقوم رئيس المنظمة بتقديم مواد تحريضية ضد العرب والمسلمين والمسيحيين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com