أصدرت الشبيبة الشيوعية بيانا لوسائل الإعلام، بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة للعام 2016/2017، تهنئ فيه الطلاب والطالبات بهذه المناسبة، متمنية أن تكون سنة دراسية مثمرة بالنجاحات وبالإنجازات التي من شأنها أن تعزز من مكانة الطالب العربي في هذه البلاد، وذلك في ظل الأجواء الهستيرية التي يقودها اليمين الفاشي الحاكم، والتي تستهدف هويتنا الثقافية والوطنية.

صقل الهوية السياسية والفكرية

وبهذه المناسبة، أصدرت الشبيبة الشيوعية دفتر ملاحظات، يتم توزيعه في هذه الأيام على الطلاب والطالبات في مختلف بلداتنا العربية، وفيه شخصيات محلية وفلسطينية لها بصماتها التي تركتها في مختلف المجالات، وخاصة في صقل الهوية السياسية والفكرية لأبناء الأقلية القومية في هذه البلاد، ومن بينهم شعراء وأدباء بلادنا، وفنانين ملتزمين وغيرهم.
وتدعو الشبيبة الشيوعية في هذه المناسبة أبناء شعبنا من جيل الشبيبة، إلى العمل بجد واجتهاد على تمرير مضامين وطنية وسياسية وفق ما يتلاءم والإجماع الوطني والمتفق عليه وفق المؤسسات الجامعة لأبناء شعبنا، خصوصا بعد مظاهر التملّق والتدجين الفكري التي شهدناها يوم أمس في إحدى المدارس الابتدائية في قرية طمرة الزعبية التي كان بطلها فريق اليمين الفاشي برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
إننا في الشبيبة الشيوعية، نستنكر الاستعراض التي قام بها نتنياهو وزمرته، في مساع منهم تهدف إلى تلميع النهج المتطرف أمام المجتمع الإسرائيلي خصوصا والعالم، مستغلين بذلك براءة أطفالنا، كما ونستنكر مظاهر التطبيل والتزمير الذي بدا من بعض المستفيدين من هذه الزيارة التي لا تهدف إلا لتسويق نتنياهو حول العالم، وبالتالي فإن التملّق والنفاق وإجبار أطفالنا برسم مظاهر الخنوع تعيدنا إلى أيام الحكم العسكري، وهو الأمر الذي لا نريده لشعبنا، كما لا نريده لورود شعبنا التي لم تتفتح بعد.

رفض كافة أشكال التملق والنفاق

وفي هذا السياق، ندعو أهلنا في قرية طمرة الزعبية خصوصا، وكافة بلداتنا العربية عموما الى العمل بقوّة ضد المحاولات السلطوية التي تستهدف فكرنا وانتمائنا، كما ونناشد المؤسسات الوطنية إلى الوقوف إلى جانب أهلنا للتصدي لمثل هذه الاستعراضات التي يحاول من خلالها اليمين الحاكم في إسرائيل تلميع صورة سياساته العنصرية.
كما وندعو معلمينا الأعزاء، إلى تحمل المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، والمساهمة في غرس قيم المحبة والتسامح، ورفض كافة أجواء العنف، إلى جانب رفض كافة أشكال التملق والنفاق، فهوية الطالب، وخاصة الأطفال منهم هي مسؤولية وطنية كبيرة تستلزم منّا صبّ كل الجهود في صقل هويتها، ونؤكد في السياق ذاته بأن ثقتنا الغالية بمعلمينا في مختلف المدارس العربية في مواجهة الواقع الذي نعيشه في هذه البلاد بعيدا عن التعصب العائلي والطائفي، بعيدا عن دقّ أسافين الشرذمة والأسرلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com