ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 11% في أغسطس/آب لكنها اختتمت الشهر بعيدة عن مستوى خمسين دولارا للبرميل. ومع بداية شهر سبتمبر/أيلول تتباين الآراء بشأن استعداد الدول المنتجة الكبرى لدعم الأسعار عن طريق تقليل الكميات الفائضة في السوق.

وفي تعاملات اليوم الخميس، تراجع سعر مزيج برنت العالمي نحو عشرة سنتات إلى 46.80 دولارا للبرميل، في حين انخفض سعر الخام الأميركي خمسة سنتات إلى 44.65 دولارا للبرميل. والزيادة التي سجلتها الأسعار في أغسطس/آب الماضي هي الأكبر منذ أبريل/نيسان السابق.

وصرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم من العاصمة اليابانية طوكيو بأن الدول المنتجة داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها تتحرك بوتيرة متزايدة نحو موقف مشترك. ومن المنتظر أن يعقد أعضاء أوبك اجتماعا غير رسمي على هامش منتدى الطاقة الدولي في الجزائر يومي 26 و28 سبتمبر/أيلول الجاري.

نظرة روسيا

من جانب آخر، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم إن أسعار النفط عند نحو خمسين دولارا أسعار طبيعية، لكن إذا نزلت عن هذا المستوى فإن روسيا ستشارك بفاعلية في النقاش بشأن كبح الإنتاج.

في السياق نفسه، صرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس الأربعاء بأن السعودية لا تستهدف مستوى محددا لإنتاج النفط، وإنما يتوقف الأمر على احتياجات العملاء. ونفى الفالح وجود حرب أسعار بين المنتجين للفوز بالسوق الصينية، وقال إن زيادة إمدادات روسيا إلى الصين أمر طبيعي ولا تشكل تهديدا للمملكة.

وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج منظمة أوبك من النفط بلغ معدلا قياسيا في أغسطس/آب على ما يبدو، وهو 33.50 مليون برميل يوميا بعد أن أنتجت 33.46 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز الماضي. وقد يزيد ذلك الشكوك بشأن اقتراح تثبيت مستويات الإنتاج لدى المنتجين الكبار لدعم الأسعار.

وعوّض إنتاج السعودية والأعضاء الخليجيين الآخرين في المنظمة انخفاض الإنتاج في نيجيريا وليبيا. وتشير نتائج المسح إلى أن إنتاج السعودية في أغسطس/آب الماضي يضاهي مستوى إنتاج يوليو/تموز القياسي البالغ 10.67 ملايين برميل يوميا، وربما يزيد عنه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com