قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، بزيارة مدرسة عربية، فى قرية طمرة الزعبية، فى أول يوم لبدء الدراسة.

والتقى نتنياهو بالتلاميذ وسألهم قائلا: ماذا تريدون أن تعملوا عندما تكبروا؟. ولم ينتظر إجاباتهم حيث رد بنفسه على السؤال، قائلا: أريدكم أن تكونوا أطباء وعلماء وكتابا، وتحققوا طموحاتكم، وأن تكنوا الولاء لإسرائيل وتندمجوا بها، لأنها دولتكم!.

يُشار إلى أنّ هيئة المدرسة قامت بتوزيع الأعلام الإسرائيلية على الطلاب الصغار، الأمر الذي ثار زوبعة في العالم الافتراضي، رافضة لكل مظاهر تشويه هوية الأطفال ومحو وطمس قوميتهم الفلسطينية.

وفي هذا السياق نشر الناشط ابن اللد زكريا محارب على الفيسبوك معلقًا: نتنياهو اليوم في المدرسة العربية بقرية طمرة الزعبية طلب من اولاد صف اول ان يتعلموا التاريخ. آمل أن يقوم المعلمون والاهالي بتنفيذ الطلب ويعملوا على تعليم الاولاد تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني في الـ 48. يعلموهم ويدرسوهم بصورة جيدة معنى التهجير والنزوح والتطهير العرقي والمجازر اللي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، يعلموهم اسماء المخيمات الفلسطينية، مخيم مخيم ، يدرسوهم اسماء القرى والمدن اللي دمرتها العصابات الصهيونية واقامت عليها المستعمرات.

بدوره قال القيادي في حزب "كفاح"، أيمن الحاج يحيى على الفيسبوك: رئيس حكومة الاحتلال مستمر في هجوم الاسرلة ومسح هويتنا. وقدر الاحرار والشرفاء ان يتصدوا لهذه الهجمة مهما كان الثمن ويفشلوها كما افشل التي قبلها الذين كانوا قبلنا.

وقال: قبلنا دفعوا ثمن التصدي للعملاء والخونة وللاحتلال وفي وقتنا ايضا هناك الشرفاء الاحرار الجاهزون لدفع الثمن مهما كان..نعرف ان الدولة ستدعم عملائها بكل انواع الدعم المادي والامني والبوليسي وسيقف الاحرار امامهم مجردين من كل مقومات الصمود الا ارادة فولاذية وايمان عميق بان الحق يعلو ولا يعلى عليه..

وأضاف: سيصمت الجبناء وسيقفز الانتهازيون على الفرصة وستستشرس الدولة ومؤسساتها ولن تكون مواجهة ناعمة لكن في النهاية لن يبقى في الواد الا حجارته.الخزي والعار للخونة والعملاء.

اما الصحافية توجان منصور فأكتفت بالتعليق على صورة الأطفال مع الأعلام الإسرائيلية بالقول: عاشت طمرة حرة مستقلة ومخربة عقول ولادها، وعاشت أباء الأطفال في الصورة بعز ونعيم.

وفي ذات السياق، قالت المحاضرة د. رنا زهر : لطالما اجبروا معلمينا وطلابنا باظهار مظاهر الاحتفال باستقلال الدولة مثلا او عند استقبال مسؤول ما في ايام الحكم العسكري، وقد انصاع ابناء شعبنا مرغمين في اغلب الحالات آنذاك. اما اليوم فما الداعي لهذه المظاهر الاحتفالية بقدوم الوزير بينيت ورئيس الحكومة ناتنياهو سيئ الصيت لزيارة مدرسة في طمرة الزعبية؟ ايحتفل المقموع بقامعه ؟؟ اما زال بعبع "السيد" والحاكم العسكري" معشش في نفوسنا؟؟ انا لست ضد زيارات وزراء لبلداتنا العربية بشكل عام. بالعكس، انا اعتقد ان عليهم القدوم للوقوف عن كثب عند نتائج سياساتهم الكارثية في بلداتنا العربية. ولكن لتكن هذه الزيارات زيارات عمل، لا احتفال. ولتتخذ طابعا رسميا لا بهجا. المشهد في طمرة الزعبية هو مشهد لأيام ظننا انها ولت ولكنها معششة في نفوس البعض من ابناء شعبنا كما يبدو، وهي مشاهد مؤلمة. واكثر ما يؤلمني بها هو غسل دماغ الاطفال برسائل سياسية تكرس علاقات القامع والمقموع وتربي على الخنوع امام "السيد"... خسارة.

اما المحامي فؤاد سلطاني، ورئيس منتدى لجان الآباء فقال معلقًا ايضًا: هل يوجد تشويه أخلاق اكثر من أن نجعل الطلاب والطالبات الصغار يستقبلون بالأعلام الصهيونية مجرما الحرب رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو ووزير المعارف بينيت. هكذا أستُقبلا نتنياهو وبينيت اليوم في احدى مدارس طمره الزعبية. لا نلوم الصغار، فهذا ما قام به طاقم المدرسة، وهذا للأسف ما وافق عليه الأهل ويا للعار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com