مع اقتراب افتتاح السنة الدراسية 2016/2017، لا زال وضع المدارس الاهلية المسيحية في البلاد غير مستقّرا بسبب عدم تحويل المبالغ المادية حتى اللحظة من قبل وزارة المساواة الاجتماعية.

هذا الامر يؤثر سلباً على أهالي الطلاب بحيث وانه في حال عدم تحويل المبالغ على الإطلاق، ستكون المبالغ التي يدفعها الاهالي لهذه المدارس، باهظة الثمن.
وأدّى الامر الى حدوث حالة من الغضب في صفوف بعض الاهالي، بحيث مرادهم هو تخفيض الرسوم وليس رفعها.
مراسلنا، أعدّ تقريرا صحفيا رصد فيه آراء بعض الاهالي الذين لهم طلّاب بهذه المدارس.

من المفضل عدم الاضراب وايجاد وسائل ضغط اخرى

والد لطفلين يدرسون في المدارس الاهلية المسيحية - أنطوان يميني، قال بحديثه مع موقع بكرا:" بداية لا احد يتخاذل مع المدارس الاهلية، بمعنى اننا سنسير خلف ادارات المدارس وندعمها وبالرغم من العبىء المادي إلا أنني سأقوم بدفع القسط المطلوب للمدارس في حال عدم تحويل المبلغ من الحكومه".
وتابع:"من الواضح أن المشكله ليست مشكله ماليه أو دفع أقساط كما تدعي الحكومه إذ أنها مستعدة أن تقوم بتغطية ماليه كامله لطلابنا مساواة بالطالب اليهودي بشرط أن نسلم لهم المدارس طاقما واداره بل هي على استعداد لدفع مبالغ مقابل استئجار مباني مدارسنا".

واضاف:"بالتالي أتمنى من الامانه العامه اختيار لجنه مهنية، قانونيه واعلاميه تقوم بعمل قانوني داخل الكنيست يضمن إجبار الحكومه دفع المبلغ اللازم والمساوي للتعليم أسوة بالطلاب اليهود وبالتالي تخفيض القسط المدرسي".
وعن اذا كان ينوي خوض الاضراب من قبل الأمانة العامة، يقول السيّد يميني:"لا أحبذ ذلك في الوقت الحالي، من المفضل إيجاد وسائل ضغط اخرى".

الاستمرار في النضال 

خرّيج المدرسة المعمدانية ووالد لطالبة بالمدارس الاهلية - السيّد امير زعبي، قال بحديثه مع موقع بكرا:"سوف استمر في دفع ما تطلبه اداره المدرسه من اقساط مع العلم انه جزء بسيط من تكلفه الطالب ففي حالتنا العبئ يتقسم بين الاهل والمدرسه بسبب تقصير وزاره المالية والمعارف في دفع الميزانيات".
وطالب السيّد زعبي من الأمانة العامة للمدارس المسيحية في البلاد بحديثه لـ"بكرا" قائلا:" الاستمرار في النضال من اجل تحصيل الميزانيات المستحقه المطلوبه للمدارس بالتعاون مع القيادات العربيه كاعضاء كنيسيت ولجنه المتابعه وبالتعاون مع اهالي الطلاب".
وعن اذا كان يؤيد الاضراب في حال اقرّته الأمانة العامة، يقول خريج المدرسة المعمدانية لـ"بكرا":"سوف اؤيد الامانه العامه واساهم في كل ما تراه مناسبا من ادوات نضاليه في سبيل تحصيل الميزانيات المستحقه لمدارسنا الاهليه المسيحيه".

التوجه الى فئات لديها القدره بالتاثير على الحكومه 

اما السيّدة سهى سرجي قالت بحديثها لموقع بكرا:"انا مضطره لدفع رسوم التعليم الباهظه وذلك بسبب عدم امكانيه نقل ابني الى مدرسه اخرى . فهو الان بالصف الحادي عشر ولا يمكن دمجه الان بمدرسه اخرى فلا يوجد لدي اي حل اخر".
واضافت:"الرساله التي اوجهها الى الامانه العامه هي عدم السكوت والمطالبه بالحقوق . وايضا فحص داخلي اين تذهب كل هذه الاموال التي يجبونها من الاهالي .وكيف يمكن استغلالها بافضل وجه".
وعن الاضراب في حال تم إقراره، تقول السيّدة سهى بحديثها لـ"بكرا":"فانا لا اؤيد الاضراب . يجب ايجاد طرق نضال اخرى تعود بالفائده وليس الاضراب الذي يسبب خساره ساعات تعليم . يجب التوجه الى فئات لديها القدره بالتاثير على الحكومه لتحويل المبالغ".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com