كتبت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، اليوم الاثنين، ان اجواء الكآبة تعم أروقة وزارة الخارجية، بعد معرفة المسؤولين الكبار في الوزارة وموظفيها بأن الوزارة ستضطر بعد المصادقة على ميزانية اسرائيل، الى تقليص ما لا يقل عن 120 وظيفة في صفوف الدبلوماسيين والموظفين في اسرائيل والخارج. كما سيطلب من الوزارة تقليص 50 مليون شيكل من ميزانيتها، قبل تقليص نسبة 2% اضافية ستفرض على كل الوزارات.

وقال مسؤولون اسرائيليون في الوزارة انه خلال جلسة الحكومة التي صادقت في الأسبوع الماضي على الميزانية، حارب كل الوزراء من اجل منع المس بميزانياتهم، وتوصلوا الى تفاهمات مع وزارة المالية من خلال تفعيل كامل وزنهم وقوتهم السياسية، بينما لم يكن هناك من يحارب من اجل وزارة الخارجية، وكانت النتيجة مدمرة: لقد منيت الوزارة بإحدى التقليصات القاسية في تاريخها، وهذا يعني المس البالغ بميزانيات نشاطات الوزارة في المجالات الدبلوماسية العامة والاعلام.

سفارات اقزام 

وسيتم وفقا لقرار التقليص خلال ميزانية العامين 2017 -2018، تقليص 20 وظيفة دبلوماسية في الخارج، حوالي 30 وظيفة، وحوالي 70 موظفا محليا اسرائيليا واجنبيا. ويعني ذلك ان السفارات ستتقلص وستبقى بدون “جنود”. وستتحول الكثير من السفارات، والتي عملت في كل الاحوال بواسطة قوة عمل صغيرة، الى سفارات اقزام، يعمل فيها فقط السفير وضابط الامن، وبالتالي سيتحملان كل المهام المختلفة والكثيرة.

واتهم رئيس لجنة موظفي وزارة الخارجية حنان غودر، رئيس الحكومة ووزير الخارجية بنيامين نتنياهو بالرغبة فيتفكيك واغلاق الوزارة. ويشارك في هذا الانتقاد خمسة من نواب المدراء في الوزارة على الاقل، لكنهم يتخوفون من اسماع اصواتهم على الملأ. وقال مسؤول رفيع في الوزارة: “ليس لدينا ظهرا سياسيا. انظروا الى ما حدث في جلسة الحكومة. لقد تخلوا عنا بكل بساطة”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com