رحبت حركتا فتح وحماس بمبادرة الداخل الفلسطينية لإنهاء الانقسام والتي طرها قادة من داخل فلسطيني المحتلة عام 1948 من أجل إنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكانت أنباء قد أفادت قبل أيام بأن شخصيات فلسطينية من الداخل تدخلت مؤخرًا للتوسط بين حركتي فتح وحماس بغية انجاز المصالحة، بالتنسيق مع الرئيس محمود عباس.

حماس: نبارك، نثمن، ونتمنى التقدم 

وقال القيادي في حماس أحمد يوسف، لــ"بكرا" إن حركة حماس ترحب بأي جهد لإنهاء الانقسام ونتوقع أن يكون الجهد المبذول من قبل أهلنا في الداخل جهدا مميزا خصوصا أنهم موجودون في الداخل وقادرون على التنقل بين الضفة وقطاع غزة لإنهاء هذا الانقسام البغيض.

وأضاف ان المواطنين في قطاع غزة يباركون أي تحرك يمكن ان يحقق المصالحة والوضع الفلسطيني كارثي ولا أحد يتمنى أن يستمر الانقسام ولذلك أي جهد تبذله أي جهة عربية أو فلسطينية أو دولية هي جهود مشكورة ونحن نرجب بأي جهد يبذل.

وأضاف أن هذه المبادرة هي الاولى من إخواننا في الداخل وهو جهود مشكورة وجاءت من إيمانهم بفشل كل الجهود المبذولة من الخارج وربما يكون لديهم القدرة على تحريك الملفات بشكل أفضل ونتمنى أن يوفقهم الله ويسدد خطاهم ونصل لحل عجزنا عن الوصول إليه عبر أطراف عربية ودولية.

مبادرة مميزة 

إلى ذلك قال د. فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة لــ"بكرا"، نرحب باي مبادرة لإنهاء الانقسام على أن تأخذ بعين الاعتبار الاتفاقيات الموقعة سابقا بين الطرفين.

وقال إن المبادرة مميزة هذه المرة كونها تأتي من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني ونأمل من حماس أن تأخذها بجدية من أجل تحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الواحد.

وقدم شكره لكل الجهود التي يبذلها أبناء شعبنا في الداخل من اجل وضع حد للانقسام البغيض الذي يؤثر على جميع أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدهم.

تفاصيل المبادرة

إلى ذلك، قال رئيس لجنة المتابعة العربية العليا في الداخل الفلسطيني المحتل محمد بركة "إن مبادرة للجنة المتابعة وتأتي لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، ورحب بها الرئيس محمود عباس".

وأضاف في تصريح صحفي أن "هناك ضوء أخضر وإشارات إيجابية واضحة من أطراف أخرى".

وأكد أن لجنة المتابعة بادرت إلى التوسط قبل نحو ثلاثة أشهر، موضحًا أن الحل الذي تطرحه اللجنة يتمثل بتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على موعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في السلطة.

وعن آليات أو أسس الحل المطروح للتوصل إلى إنهاء حالة الانقسام، قال بركة: "الحل يستند إلى ما يلي؛ أولاً: إقامة حكومة وحدة وطنية ليس كالحكومة الحالية تكنوقراط، إنما حكومة وحدة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة، تتمثل فيها كل الأطياف وتفرض سلطتها على كل المناطق المحتلة العام 67.

وأضاف "ثانياً الاتفاق على موعد للانتخابات في غضون ستة أشهر إلى سنة. انتخابات رئاسية وتشريعية، وانتخابات مجلس وطني إذا أمكن ذلك".

وثالثاً حسب بركة "بعد الانتخابات، يجري احترام نتائج الانتخابات بمفهوم أن مَن يحصل على الأغلبية يلتزم بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع الأقلية. بمعنى قبل الانتخابات وبعدها تكون هناك حكومة وحدة وطنية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com