اندلعت مواجهة بين ابيغدور ليبرمان وزير الدفاع الاسرائيلي وبين ابيحاي مندلبليط المستشار القضائي للحكومة حول اعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين لاهاليهم.

وقال المستشار القضائي وبصورة مناقضة لموقف ليبرمان كما عرضه امام مراسلي وسائل الاعلام: "بخصوص الموقف الحالي لوزير الدفاع المتعلق بعدم اعادة جثامين الشهداء لعائلاتهم، فانه وفي اطار دراسة هذا الموقف تمت دراسة مواقف كبار المسؤولين في الهيئة الامنية المتعلقة بهذا الامر. لم يتضح من خلال دراسة هذه المواقف وجود ظروف جوهرية تستوجبها الاحتياجات الامنية تضفي مصداقية على منع جارف لاعادة الجثامين".

واوضح مندلبليط بانه وبناء على قرار مبدئي اتخذته المحكمة العليا، بان الشرط الرئيس للامتناع عن اعادة جثامين رجال المنظمات هو الاحتياجات الامنية، ويتوجب دراسة كل حالة بناء على معايير وتحديد شروط تكبل ترتيبات الجنازة.

وعقب ليبرمان على اقوال مندلبليط: "انه مستشار وليس المحكمة العليا، واذا لم يدافع مندلبليط عن موقفي امام المحكمة العليا فسأقوم انا بنفسي بالدفاع عنه".

عليان : خطوة نحو تراجع الحكومة

من جهته اعتبر المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء الناطق باسم اهالي الشهداء المحتجزة جثامنيهم قرار المستشار القضائي للحكومة بانه خطوة نحو تراجع الحكومة عن قرارها باستعادة جثامين الشهداء وهو نتاج للتوجه للمحكمة العليا الذي كان واضحا بانها لا ترغب بفرض قرار على الحكومة لذلك نصحتها بالتراجع.

وبخصوص التوجه للقضاء قال عليان ل بكرا "نحن الان في اوج المرحلة القانونية ولم نتنازل عن الملف حتى الان والذي ما زال في المحكمة العليا ولن يشطب هذا الملف الا بعد الافراج عن اخر جثمان في ثلاجات الاحتلال.

وردا على ما ذكرته صحيفة معاريف العبرية : في حال تم الافراج عن الجثامين من المتوقع ان يكون جثمان بهاء عليان هو الجثمان الاخير الذي يتم تسليمه, قال عليان " هذا راي صحفي اسرائيلي ونوع من التحريض ضد عائلة البهاء , كل الشهداء هم البهاء وكل شهيد يتم تسليمه قبل البهاء هو انجاز للوطن ولذوي الشهداء."

وكان عليان قد صرح في وقت سابق انه في اطار اتفاق يتبلور بين الشرطة الاسرائيلية وعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم افرجت الشرطة الاسرائيلية عن الشهيد محمد الكالوتي بعد احتجاز دام اكثر من خمسة اشهر وتم دفنه في مقبرة باب الساهرة وبحضور ما لا يقل عن 25 شخصا ..وبموجب الاتفاق المبدئي وافقت الشرطة الاسرائيلية على الافراج عن جميع جثامين الشهداء الذين قدم بشأنهم التماس لدى المحكمة العليا في فترة زمنية تتراوح بين 15 الى 20 يوما وبشرط الدفن في مقبرة باب الساهرة وبحضور 25 شخصا ودفع كفالة مالية مستردة بمبلغ 20 الف شيكل على ان يتم اخراج الجثمان من الثلاجة قبل 48 ساعة من الدفن.

ونوه الى ان الشرطة طلبت من المحكمة امهالها مدة اضافية للرد على قرار المحكمة الصادر في 25 تموز الماضي.

وتواصل السلطات الاسرائيلية احتجاز 5 شهداء من مدينة القدس، أقدمهم الشهيد ثائر أبو غزالة حيث مضى على استشهاده واحتجاز الجثمان 10 أشهر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com