توجهت، هذا الأسبوع، حركة "ام ترتسو" المتطرفة في رسالة خاصة إلى كل من رئيس الكنيست يولي أدلشطين، المستشار القضائي للحكومة ابيحاي مندلبيت، ورئيس لجنة الأخلاقيات في الكنيست النائب يتسحاك فاكنين، مطالبة إياهم بمعاقبة النائب العربي د. يسوف جبارين في أعقاب زيارته للمناضل الفلسطيني مروان برغوثي.

وطالبت الحركة بفرض أقسى أنواع العقوبات التي تقع ضمن صلاحيات اللجنة التأديبية منها ابعاد النائب عن جلسات الكنيست ومنعه من تقديم اقتراحات قوانين.

واعتبرت "ام ترتسو" أنّ زيارة النائب د. جبارين للمناضل البرغوثي هي "وصمة عار لإسرائيل"! مضيفة أنّ على "جبارين تمثيل المواطنين وليس القتلة"!

عن الزيارة

وكان قد التقى، مؤخرًا، النائب د. يوسف جبارين بالمناضل الفلسطيني مروان البرغوثي في سجن هداريم، حيث استمر اللقاء بينهما لساعتين، وفق ما افاد به مكتب النائب جبارين، تطرقا خلالهما إلى مجمل القضايا السياسية على الساحة الفلسطينية، الإسرائيلية، والإقليمية. وقد جاءت زيارة جبارين بعد عدة أشهر من مماطلة السلطات الإسرائيلية بالسماح له بلقاء البرغوثي.

وقال النائب جبارين عقب الاجتماع أنّ الأسير المناضل مروان برغوثي بحالة صحية جيدة جدًا ومعنويات حديدية يستمدها من قناعته بعدالة قضية شعبه، وهو متفائل من الانتصار الحتمي للشعب الفلسطيني من خلال انهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد البرغوثي خلال اللقاء على أهمية انجاح الانتخابات للحكم المحلي الفلسطيني، كمرحلة مهمة في تقوية الدمقراطية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن نجاح هذه الانتخابات من الممكن أن تشكّل المرحلة الاولى نحو انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني وللرئاسة الفلسطينية كجزء من تقوية الهيئات التمثيلية للشعب الفلسطيني. وشدّد البرغوثي على أهمية المسيرة الدمقراطية في نضال الشعب الفلسطيني وذلك ضمن استراتيجية شمولية لحركة التحرر الفلسطينية تعتمد أيضًا على تعزيز منظمة التحرير الفلسطينية ودورها الوطني الجامع والوحدوي.
وتبادل الطرفان أهمية انجاح المساعي لاتمام المصالحة الفلسطينية إذ أن الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني تبقى صمام الأمان لمواجهة الاحتلال ولنجاح النضال الفلسطيني للاستقلال. كما وأكد الطرفان على ضرورة تكثيف الجهود الوطنية المحلية والدولية في السنة الخمسين للاحتلال (2017) وفي الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com