قال شبان فلسطينيون لـ"بكرا" إن خطة وزير الدفاع الإسرائيلي المتطرف أفغدور ليبرمان الهادفة كما يزعم لتغير الواقع الأمني والسياسي في الضفة الغربية ستفشل، ولن ينجح في إعادة انتاج الاحتلال كما يحلم.

وتعتمد الخطة على تقديم حوافز اقتصادية الى تجمعات فلسطينية لم ينطلق منها عمليات فدائية وفي المقابل تشديد الاجراءات العقابية ضد القرى الفلسطينية وفي أوساط الحمائل التي انطلق منها فدائيون، وتشمل هذه العقوبات من جملة ذلك سحب تصاريح عمل جماعية.

وبحسب الخطة التي أعدها ليبرمان فستتم اقامة قنوات اتصال مباشرة مع شخصيات فلسطينية كبيرة بهدف الالتفاف على السلطة ورئيسها محمود عباس.

وفيما يلي آراء لشبان فلسطينيون حول الخطة ورفضهم لها وتصورهم لها:

مخطئون

في هذا السياق يقول الشاب بدوان أبو ليلة، إنه لم نكد ننتهي من فهم خطتهم لضم الضفة لإسرائيل وحل السلطة حتى جاؤوا بمقترح جديد لتقسيم القرى والمدن حسب رغباتهم وعلى رأسهم رغبة ليبرمان، فهم مخطئون إن اعتقدوا أن بقدورهم تشجيع مناطق في الضفة على الجنوح نحو عدم التصعيد ومحاولة ثني المناطق الاخرى عن مقاومتها، لكن هذا لن يؤثر حتما على قناعة شعبنا بحقه بمقاومة الاحتلال، وهو حق كفله كل المواثيق الدولية، ولا ارى ان طبقوا هكذا خطة الا ان فلسطين سترسم حمراء على مخططاتهم، وقد يكون الهدف الحقيقي زيادة مصادرة الاراضي وتقسيم مناطق.

اقذر السياسات 

من جانبه، يرى مفيد يوسف إن الخطة هي محاولة لشق الصف الوطني الفلسطينية، واضعاف البنية الوطنية، وهذه من اقذر السياسات التي تتبع المكافاة والعقاب، ولا اعتقد انها ستنطلي على ابناء شعبنا وانما يستهدفون ضعاف النفوس والجهلة وستفشل .

وقال يحاول ليبرمان استغلال الظروف الاقتصادية الصعب للفلسطيني من أجل خلق واقع جديد يعيد انتاج الاحتلال مرة أخرى إلى الاحتلال المباشر الذي كان قبل أوسلو.

وضع حد لليبرمان

في المقابل، يرى يحيى أب رجب أنه يجب على القيادة الفلسطينية التحرك والعمل من أجل وضع حد لخطة ليبرمان المتطرف، ويجب وضع خطة مشابهة للتعامل مع أية محاولات لتقسيم أبناء الشعب الفلسطيني.

كما دعا كافة أطياف الشعب الفلسطيني خصوصا السياسيين للعمل على وضع بديل لخطة ليبرمان للتعامل مع المستجدات، وكذلك لفضح تفاصيل هذه الخطة أمام العالم.

قديمة 

إلى ذلك، قال الشاب محمد جمال إن خطة ليبرمان ليست جديدة فهي استمرار لمسلسل استهداف السلطة والقيادة ولن يكتب لها النجاح، لسبب بسيط ان حكومة الاحتلال ما زالت غير مقتنعة بان الحل لا يكون بالارهاب والقتل والدمار، بل يكون من خلال قبول الحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف "اما بما يتعلق بجزئية التواصل الاسرائيلي مباشرة مع الفلسطينيين فان الاحتلال يستخدم هذه السيلة القديمة الجديدة منذ زمن طويل، ولا يمكن لها النجاح لان شعبنا على مقدار عال من الوعي بإدراك أهداف الاحتلال ومساعيه".

وقال في جزئية السماح ببناء ملعب وغيرها من بنود خطة ليبرمان أقول ان الشعب الفلسطيني بحاجة لحريته وانتم تبتعدون عّن ذلك الهدف، بالنهاية ستفشل هذه الخطة كما فشلت روابط القرى التي يحاول الاحتلال إحياءها تحت مسميات جديدة لن يكتب لها النجاح أبداً.

مفرغ من الأهمية 

من جانبه، قال عبد المجيد سويلم قال إن حديث ليبرمان عن استبعاد الرئيس أبو مازن والتفاوض مع رجال الأعمال والأكاديميين، لهو تصريح مفرغ من الأهمية ولا يعبر عن عقلية ناضجة، بل يعكس مدى التخبط والتسرع غير العقلاني الذي يؤكد ما يتعرض له شعبنا من معيقات اسرائيلية منهجية، تهدف الى تدمير الاقتصاد الفلسطيني والمشروع الوطني بشكل عام، وبهذا تزداد التحديات ويزيد الإصرار على أن نمضي قدما نحو تحقيق أهدافنا الوطنية”.

وقال شعبنا متفق على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد، والمخول بالتفاوض عن الشعب الفلسطيني، ولن يكون هناك أي تفاوض من قبل القطاع الخاص مع أي جهة اسرائيلية في هذا الخصوص.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com