سقطت قبلّ ايام طائرة عسكرية من نوع "هيرون واحد" على سطح بيت في قرية زلفة، أسفر عنه خسائر فادحة وذلك في أعقاب اندلاع حريق فيه.
ومنذ وقوع حادثة سقوط الطائرة وعائلة المتضرر حسام جبارين باشرت بصيانة البيت الذي تدمّر كليًّا من الحدث.

وتعيش العائلة اجواءً عصيبة ومشحونة بعدما فقدت أغلى ما تملك وهو بيتها، واشارت العائلة الى انها تتمنّى ان تعود في الوقت القريب الى بيتها.

وتُجدر الاشارة الى انه مع البلاغات الأولية عن سقوط الطائرة، كان الحديث يدور عن طائرة رشّ مبيدات وليس طائرة استطلاع عسكرية.

عشرات الوفود قامت بزيارة البيت بهدف اعلان تضامنها مع أصحابه والشدّ على أيديهم في هذه المِحنة.

موقع بُـكرا، قام بزيارة للعائلة، وأجرى لقاءً خاص مع صاحب البيت حسام محمد جبارين، الذي قال في حديثه: "الحقيقة انا لا اعرف ما السبب الذي أدى الى ان تأتي هذه الطائرة الى هنا، كيف وصلت الى هنا؟ منطقتنا ليست منطقة حدود او حتّى منطقة عسكريّة، ومن المستبعد ان تقع طائرة على سطح بيت وأتمنّى ان لا تحصل هذه الحادثة مع اي شخص مرّة اخرى لأنها حقيقة مؤلمة ومخيفة".

وعن التجاوب مع قضيّة البيت، قال جبارين:" بلا شكّ الجميع يساندنا ويساعدنا حتّى الخروج من هذه المحنة والجميع قدّموا وعوداتهم لنا بان يساعدوا قدر المستطاع سواءً من أهل البلد او من خارج البلد، والجيش كان في بيتنا وتعهّد بالتكفّل بجميع الامور وان يعوِّضنا عن كلّ ما خسرناه".

اما بما يتعلق بمكان سكنهم ، قال صاحب البيت:"في الوقت الحالي نحن نرقد في فندق بمدينة حيفا الى حين العثور على مأوى مناسب كي نسكن فيه، من قبل الدولة".

مقاضاة الجيش...

وردًا على سؤالنا، حول تقديم دعوى ضد الجيش ومقاضاته، قال: "الامور واضحة جدا ، الطائرة التي سقطت على سطح بيتي هي طائرة عسكرية ولا يوجد حاجة الى ان نخوض معارك قانونية مع الجيش وبالنسبة للتواصل مع الجيش فانه مع المجلس المحلي مباشرة وليس معنا شخصيا".

وتطرّق الى الوضع النفسي لافراد العائلة، قائلا:"الوضع النفسي لافراد العائلة صعب جداً، وهو ليس طبيعيا للغاية وكلّنا ثقة وامل بالله بان يعيننا في هذا المصاب".

واختتم جبارين مقابلته قائلا:" نقدّم شكرنا لكل شخص تضامن معنا وساعدنا واذكر بذلك جميع الأشخاص دون استثناء وكما قلت آنفاً أتمنى ان لا يرى أيّ احد هذه الحادثة والوضع صعب جداً ولا يستطيع احد تخيّل وضعنا الحالي الموجودين فيه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com