اشتكى وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني اليوم الأربعاء من أن الميزانية السنوية للوزارة تقتصر على مبلغ 25 ألف شيقل إسرائيلي ورغم ذلك فإن السلطة الفلسطينية تصرف نصفها فقط بسبب ضائقتها المالية.

وقال الحسيني خلال لقاء صحافي في مدينة رام الله إن الدول العربية لم تفِ بالالتزامات التي خصصتها لدعم القدس المحتلة، مشيرا الى أنه في قمة سرت قدمت فلسطين برنامجا متكاملا، وتم تحديد 13 قطاعا في المدينة تحتاج إلى تطوير ودعم بتكلفة نصف مليار دولار، على أن تدفع الأموال خلال ثلاث سنوات، الا أن ما وصل كان 36 مليون دولار فقط.

وذكر أنه "في مؤتمر الدوحة طلب منا إعادة تقييم وضع القدس بناء على البرنامج السابق المعدل، وتم تحديد الحاجة الى مليار دولار لم يصل منه شيئا الى الآن"، لافتا إلى أن الصناديق العربية تدعم قطاعي التعليم والصحة.

وأشار إلى أن ثلث سكان القدس يعيشون خارج جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في بلدتي كفر عقب وشعفاط، فيما أن 14500 هوية تم سحبها من المواطنين منذ عام 1967 ضمن ما يعرف بالتهجير الهادئ.

ولفت إلى أن الجدار عزل القدس عن ضواحيها وتسبب في وقف الحركة التجارية وإغلاق 200 محل في البلدة القديمة من أصل 1400.

وبين أن عدد السكان المقدسيين حوالي 350 ألفا، أي ما يعادل 38% من عدد سكان المدينة، في حين أن عدد الإسرائيليين يقدر بحوالي 510 آلاف بمن فيهم المستوطنون.

وشدد الحسيني على أن القدس تتعرض الى حصار ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية القديمة الحديثة فيما تم مؤخرا هدم 12 منزلا في قلنديا ومنازل أخرى في رأس العامود وتشريد أكثر من 40 عائلة تحتاج الى أكثر من مليون شيقل لتوفير سكن بديل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com