جسدت الحاجة ندوة عودة (70 عاما) "أم صقر" من بلدة قصرة جنوب نابلس، حكاية امرأة تصدت بصدرها لفوهات بنادق الاحتلال وأنياب جرافاته؛ التي حاولت أن تمزق جزءا من أرضها بالقرب من مستوطنة "مجدوليم" المقامة على أراضي البلدة.

حاملة عصا بيدها، وصادحة بأعلى صوتها بوجه الجنود الغرباء الذين قدموا لحماية جرافة بدأت بتجريف أراضي القرية المحيطة بالمستوطنة، قائلة "أخرجوا من أرضي لماذا تجرفوا فيها، شو جابكم علينا؟".

تقول أم صقر إنها تلقت اتصالا من ابنتها يفيد بأن جرافة للاحتلال تقوم بتجريف أرضها البالغة مساحتها 13 دونما، والمزروعة بما لذ وطاب من أشجار الزيتون والتين والعنب والصبر.

أم صقر تتشبث بتلك الأرض، فهي التي أفنى زوجها فيها حياته وهو في صراع مع محاكم الاحتلال منذ عام 1980 وهو العام الذي أقيمت فيه المستوطنة؛ لمنع مصادرتها، والتي مات تحت زيتونة فيها بعد أن لدغته أفعى في أيار 2008.

وتضيف أم صقر "منذ سنة 1980 ونحن في صراع مع الاحتلال، ونرفع قضايا ضدهم يريدون أن يستولوا على الأرض، ولكن هذه الأرض لنا، باقون فيها".

وأصيبت الحاجة عودة بالاختناق بعد أن أطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية والرصاص "المطاطي"، كما أصيب العشرات من شبان البلدة الذين هبوا للدفاع عن الأرض بالاختناق وأربعة أخرين بالرصاص "المطاطي"، تم علاجهم ميدانيا>

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com