في يرزا وغيرها من الخرب والتجمعات التي تقع على امتداد المنطقة الشرقية من الضفة الغربية، تمنع القوات الاسرائيلية المحتلة الفلسطينيين من تنفيذ مشاريع بنية تحتيه، لذلك يعيش المواطنون بدون شبكات مياه وكهرباء وشوارع.

إذ على سكان الخربة أن يتزودوا بالماء من ابار المياه التي يعتقدون أنها حفرت في زمن الحكم الروماني لفلسطين، والذي استمر من عام 63 قبل الميلاد حتى 638 ميلادي.

يقول سكان خربة يرزا الذين يعتمدون في حياتهم على رعي المواشي والزراعية" أن هذه الآبار القديمة مصدرهم الوحيد للتزود بالماء".

في الخربة التي تقع حسب اتفاقيات "أوسلو" ضمن التصنيف "ج" عند سفح جبل جادر وهو واحد من أعلى جبال المنطقة ويطل على الحدود الشرقية لفلسطين، تنتشر هذه الآبار، تساعد الأهالي للبقاء في تلك المنطقة.

وهذه الخربة غير معترف بها كقرية من قبل السلطات الاسرائيلية رغم وجودها قبل وجود الاحتلال الاسرائيلي، ويوجد بها بيوت مبينة قبل عام 1967، وحتى الان لا يوجد لها مخطط هيكلي، حيث ان الاراضي خاصة بأهالي يرزا، ويملك الاهالي سندات تسجيل (طابو اردني) ، وهم مالكين للأرض المقيمين عليها.

تقع خربة يرزا الى الشرق من محافظة طوباس على بعد عشرة كيلو متر من المحافظة، الى الجنوب من تياسير، حيث تبعد عن حاجز تياسير حوالي كيلو متر واحد تقريبا، يبلغ عدد سكان الخربة ما بين 150 الى 200 نسمة معظمهم يعملون في الزراعة ورعي الاغنام، حيث تعد هذه الخربة من الخرب المدمرة في عام 1967، حيث كان العائلات التي تقطن الخربة قبل هذا التاريخ ما يقارب مائة عائلة إلا أنهم هجروا منها قسرا بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967 ليصل عدد العائلات إلى اثني عشر عائلة فقط يقطنون على ما مساحته 50 دونم فقط من المساحة الاجمالية للخربة والتي تبلغ 2500 دونم، يستخدم الاحتلال الإسرائيلي معظم أراضيها في إجراء تدريبات عسكرية، تتصف أراضي الخربة بالزراعية ويعمل أهلها بالزراعة ورعي الأغنام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com