وصفت كتلة الجبهة في الهستدروت اقتراح ميزانية الدولة للسنتين القادمتين بانها:" تخدم مصالح اصحاب الرأسمال ولا تحل مشاكل المجتمع المستعصية، كالفقر والبطالة والصحة وسوق العمل وسائر الفئات المستضعفة كالمتقاعدين والنساء العاملات، والعائلات احادية الوالدين، واصحاب الحضانات العائلية، واصحاب الاعاقات، وحوادث العمل بفرع البناء، ولا تتضمن الميزانية عناصر السير نحو تقليص الهوّة الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية ومنع التمييز اللاحق بالعاملين العرب".
جاء ذلك في مداخلة النقابي سهيل دياب رئيس كتلة الجبهة في الهستدروت ورئيس دائرة تعميق المساواة.في اجتماع قيادة الهستدروت، وايضا من خلال طلب الجبهة طرح الموضوع على جدول اعمال بيت منتخبي الهستدروت وعددهم 171 عضوا من جميع الكتل المتمثلة في الهستدروت.
وأضاف دياب:" لا شك ان قيادة الهستدروت، وبعد نضال جدّي، افشلت الكثير الكثير من الضربات الاقتصادية الموجهة ضد العاملين خلال التحضير لهذه الميزانية، ولكن بنفس الوقت، ورغم هذا النجاح، بقيت الميزانية بالاساس تخدم مصالح حيتان المال وتأجيل الأزمة لتظهر لاحقاً، دون أي رؤيا استراتيجيّة نحو تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية".
وابرز دياب قضية المسنين بالتحديد مشيراً الى انه حسب تقرير التأمين الوطني الأخير، فان واحدا من كل اربعة مسنين يعيش تحت خط الفقر (في المجتمع العربي واحد من كل اثنين)، وان %50 من مدخولات المسنين تذهب للعلاج التمريضي وثمن أدوية، وان عدد المسنين سيتضاعف بعد 15 سنة، وعدد المسنين فوق 75 عاماً سيزداد اربعة اضعاف في العام 2030. الامر الذي يستدعي النضال الميداني بتأييد ودعم من النقابات المهنية لتحقيق حد أدنى للدخل لشريحة المسنين تساوي الحد الادنى للأجرفي سائر القطاعات لضمان حياة كريمة لهم.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق