على ما يبدو أن تصريحات رئيس مجلس الإقليمي في الجليل، داني دوتان، الرافضة إلى دخول العرب إلى بركته، تمثل عدد آخر من رؤساء البلدات اليهودية، مع فارق أنّ دوتان لم يخجل من نشرها علنيًا.

وفي حادثة مماثلة تقريبًا قامت عدد من وسائل الإعلام بإجراء فحص للعنصرية في بركة يروحام، في النقب، حيث طلبت إلى عرب التوجه إلى البركة وبعد أن تم رفض دخولهم بذريعة أن "لا مكان في البركة" وأنها "مخصصة لسكان يروحام فقط"، تم ارسال مراسلة متخفية التي تسكن في بئر السبع أو تل ابيب، وبطبيعة الحال يهودية، ليتم إدخالها دون أي موانع أو عوائق كما الحال مع المستجمين العرب!.

وفي إحدى الحالات، حاول الشاب أيوب الباز، وهو ناشط إجتماعي بارز في النقب، واب لـ 3 أطفال، بالدخول إلى البركة برفقة أخيه البالغ من العمر 16 عامًا ويدعى باسل الباز، إلا ان الأمن على مدخل البركة أعلمهم أن البركة معدة فقط لسكان يروحام عليه، ونظرًا لأنهما من سكان وادي النعم، فلا يمكن قبول دخولهما!

وعقب هذه المحاولة من الأخوين الباز وصلت إلى البركة مراسلة القناة الـ 10 متخفية مع كاميرا خفية وسجلت دخولها للبركة دون أي أسئلة أو استفسارات مع التأكيد أنها ذكرت أنها من سكان تل ابيب!.

صحفية تزرع الفتنة!

وعلى ضوء ذلك قامت مراسلة "بكرا" بالحديث مع ميخائيل بيتون، رئيس مجلس يورحام، الذي عقب على الموضوع قائلاً: نحن ما يقارب الف مواطن، وبركة يروحام معدة فقط لسكان يروحام من العرب واليهود على حد سواء، ما فعلته هذه الصحفية هو أمر مخجل وهدفه الأول والأخير هو زرع الفتن بين اليهود والعرب البدو الذين يعيشون في يروحام!.

وتابع بيتون: انا ضد العنصرية ونحن جميعا في يروحام ننبذ العنصرية، ما حصل هو أن البركة معدة فقط لسكان يروحام، وليس لسكان أخرين، وهذا ما حصل.

نحضر لدعوى تمثيلية 

أما المحامي نضال عثمان، رئيس الإئتلاف لمناهضة العنصرية فقال لـ "بكرا": تزداد في هذه الفترة من السنة حالات التمييز العنصري بالدخول للاماكن العامة وتقديم الخدمة كون فترة الصيف من اكثر الفترات بالسنة التي يخرج بها الناس للاستجمام وقضاء اوقات فراغهم مع عائلاتهم، يمنع القانون هذا التمييز، ان كان ذلك في الاماكن العامة، وحتى تلك التي بملكية خاصة، مثل المقاهي والنوادي الليلية وغيرها، والتي يعتقد الجمهور الواسع عموما انه يحق لمالكها بالتصرف بها حسب ما يريد، هذا الاعتقاد هو خاطيء، ونحن ندعو كل من واجه واحس بتمييز بالدخول لمكان معين، ان كان بركة سباحة او اي مكان لقضاء الوقت، الا يتردد بالتوجه للاستشارة القانونية الينا في الائتلاف او لمؤسسات حقوقية او لمحامين خاصين.

وأضاف: نحن في الائتلاف نجهز لتقديم دعوى تمثيلية ضد بعض الاماكن العامة التي منع اصحابها او من يديرها اي من الجمهور الدخول اليها على اساس عنصري. وندعو الجمهور للتنبه ومحاولة توثيق مثل هذه الحالات من خلال التسجيل الصوتي او التصوير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com