ردت وزارة الأمن الإسرائيلية، على لسان مستشارة وزير الأمن الحاليّ افيغدور ليبرمان، على توجه مركز "إعلام" فيما يتعلق بمعاقبة ادارة إذاعة الجيش "غالي تساهل" بعد أن قامت ببث برنامج عن أرث الشاعر الفلسطيني محمود درويش، موضحة أنّ وزير الأمن ليبرمان "لا يتدخل بمضامين البث، إلا أنه يعتبر أنّ وظيفة البث العام هو الحفاظ على التناغم والتلاحم المجتمعي مما يعني الابتعاد عن بث مضامين إشكالية قد تمس بمشاعر الجمهور"!.

وادعت المستشارة، ليمور شالئيل- تورس، في رسالة الرد أنّ الشاعر محمود درويش نادى "بطرد الشعب الإسرائيلي من إسرائيل"، وأنه وفي أحدى التصريحات فضّل "أن يكون لحم المحتل طعامًا له"، مضيفة "أنّ نصوص درويش التحريضية من المُفترض ألا تكون جزءً من تشّكل رواية وخطاب المجتمع الإسرائيلي وأنه لو كانت كذلك لسمح ايضًا بتعليم وتدريس ارث المفتي امين الحسيني"!.

وذكرت مستشار الوزير في رسالتها أنّ هذا الموقف لا يمثل وزير الأمن من "يسرائيل بيتنا" فقط، إنما يمثل وزراء سابقين من حزب العمل، أو مباي كما سُمي سابقًا، حيث اعتبر وزير الأمن السابق تسفي دينشطين (مباي) أنّ "درويش مُحرض ضد إسرائيل والشعب اليهودي دون أي ضوابط. رغم أنه يعيش هنا إلا أنه وفي اشعاره يثير البغضاء والكراهية لهم وبشكل علني"!.

يُشار إلى أنّ وزير الأمن ليبرمان كان قد استدعى مدير إذاعة الجيش الصحافي يارون ديكل لجلسة استماع إثر بث برنامج عن الأشعار المهمة في اسرائيل، ضمن برنامج "النصّ الاسرائيلي المؤثر"، والذي تطرق ايضًا إلى اشعار الشاعر القومي الفلسطيني محمود درويش باعتبارها مؤثرة على الخطاب في إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com