في اليوم الثالث للمؤتمر الدولي الثالث الذي انعقد تحت عنوان "الناصرة – آثار،تاريخ ، وموروث حضاري" – ألقت الدكتورة أريج دريني (علوم اجتماع – جامعة حيفا) محاضرة تناولت بالشرح موضوعة "التثاقف ومدى أثره على التغيرات في مجتمع مدينة الناصرة " .

ورداً على سؤال من "بكرا" حول معنى "التثاقف" ، قالت د.دريني ان هذا المصطلح قد ظهر في القرن التاسع عشر في اعقاب الهجرات والنزوح بسبب الحروب،فحصل تفاعل وتداخل وتزاوج ثقافي بين الشعوب الوافدة والشعوب المضيفة الأصلانية،فتكوّن نسق ثقافي جديد مشترك " لكن هذا المصطلح في مجتمعنا غير معروف،او غير مطروق ، رغم اننا نعيشه ونعايشه" – كما قالت .

ثقافة العولمة

وبالمقابل شدّدت د. اريج دريني،على انها تتفق مع تعريف آخر لمصطلح التثاقف ، الذي يعني تفاعلاً وتداخلاً بين دولتين : دولة قوية، مهيمنة، مسيطرة – وأخرى أضعف،واقعة تحت سيطرتها واحتلالها،وهذا ما هو حاصل في واقعنا الراهن ، في الناصرة وغيرها .

وأشارت دريني الى ان النزوح الى الناصرة من القرى المجاورة والمهجرة ، خلال وبعد نكبة العام 1948،جعل منها فسيفساء اجتماعياً وثقافياً ، فيما يحاول النازح واللاجئ التماهي مع النصراوي الأصلاني،لكن هذا بالمجمل لم يؤثر سلباً على طابع وطبيعة الناصرة – كمدينة وأهل .

وخلصت الى القول ان هذا الانصهار بين مركبات ومكونات المجتمع النصراوي يتعزز ويترسخ في اطار نظام العولمة ("العالم قرية صغيرة") الذي يجتاح الدول والشعوب "وهذا الواقع ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء " – حسبما ترى الدكتوره اريج دريني ، المتخصصة بقضايا المرأة . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com