قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله :"انه في ظل المعاناة الانسانية المتفاقمة التي يحياها شعبنا وهو يواجه ببسالة مخططات التهجير والاقتلاع، كان لزاما علينا ان نتحرك بخطى ثابتة ومدروسة لتكريس بنية مؤسسية قادرة على الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتثبيتهم على ارضهم، وقد ارتكز قسم كبير من هذا العمل بدعم من الدول والجهات المانحة على اعمال حق المرضى جميعهم في الوصول الى خدمات طبية نوعية وامنة وذات جودة عالية من خلال استنهاض قطاع الصحة الذي تتزايد احتياجاته بصورة مضطردة جراء الانتهاكات الاسرائيلية واستهداف حياة ابناء شعبنا."

جاء ذلك خلال حفل تدشين جناح العمليات الجديد في مستشفى عالية الحكومي بالاضافة الى ضم وتشغيل مستشفى محمد علي المحتسب من قبل وزارة الصحة في الخليل، بحضور محافظ الخليل كامل حميد، ووزير الصحة جواد عواد، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الصناديق العربية والإسلامية د. جواد الناجي، وممثل البنك الدولي ستين جورجنس، والكادر الطبي في مستشفى عالية الحكومي، وعدد من فعاليات المحافظة والشخصيات الاعتبارية.

إلى ذلك، توجه الحمد الله بتحية اجلال واكبار الى الاسرى في سجون الاحتلال على صمودهم البطولي، الذي يسجله الاسير البطل بلال كايد المضرب عن الطعام منذ خمسين يوما ومعه ثمانية اسرى اخرون مضربون احتجاجا على قضيتي الاعتقال الادراي وقرار الصليب الاحمر تقليص الزيارات، وحوالي مئة اسير دخلوا الاضراب على شكل افواج متتابعة منذ الشهر الماضي.

وحمّل الحمد الله الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة بلال كايد وكافة الاسرى المضربين، مؤكدا مواصلة الجهود لوضع المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية امام مسؤولياتها للتدخل الفوري والفاعل لانقاذ حياتهم، والزام اسرائيل بالافراج عنهم، وتحمل مسؤولياتها بتحقيق مطالبهم الانسانية العادلة، كمقدمة لاغلاق ملف الاعتقال الادراي واطلاق سراح المعتقلين الادرايين جميعهم.

وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء ان العمل الأمني مستدام ومستمر بتويجهات من السيد الرئيس محمود عباس، في كافة المحافظات، ولا رجعة عنه حتى القاء القبض على اخر مطلوب للعدالة، وتوفير الأمن للمواطنين وتحقيق الاستقرار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com