بعد تصوير خطبة الجمعة، في احد مساجد مدينة سخنين، من قبل احد المواقع المحلية في المدينة، ما زال هذا الامر يشغل مواقع التواصل الاجتماعي وحديث الساعة في المدينة.

الصحافي الذي قام بتصوير خطبة الجمعة، ليس الا صحافي اراد ان ينقل الحدث لجميع ابناء هذا البلد، وليس اكثر..
ولكن.. الامر غير المتوقع انه اشعل نارا بين مؤيدين ومعارضين لما نُشر، ولكن ليس بذنبه، انما كل ما في الامر انما نقل حدثا معينا، لم يعرف ابعاده .

للتذكير فقط خطبة الجمعة اثارت حربا بين جبهة سخنين الديمقراطية والحركة الاسلامية في البلدة، والمسجد هو ليس المكان المناسب لمثل هذه الحرب.

اعضاء من الجبهة والحركة الاسلامية يثيرون نار الفتنة

بغض النظر عن ما جاء في خطبة الجمعة، الحرب قائمة بين حزبين وجودهم ضروري للاقلية العربية الفلسطينية في البلاد، وهذه ليست المرة الاولى التي نشهد بها حربا بين الجبهة والحركة الاسلامية، ولكن ما جاء من وراء هذا الخبر كان له صدى كبير على الشارع السخنيني، وهناك من اعضاء جبهة سخنين الذين كتبوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي كلمات بذيئة لا تليق بحركة وطنية حملت هموم الجماهير منذ زمن طويل.
حيث انهال بعض اعضاء جبهة سخنين الديمقراطية بالكلام البذيء على الصحافي الذي نشر فقط خطبة الجمعة واتهموه اتهامات باطلة.

حملة اعلامية ضد الصحافة!!


واكبر مثال على ذلك ما حدث بالامس خلال اجتماع اللجنة الشعبية في سخنين، حيث تحولت اجتماعات هذه اللجنة، التي دائما كانت تصب لصالح الوحدة الوطنية في المدينة، الى موضوع اخر وهو من يترتب عليه ان يقدم الاعتذار؟؟ الحركة الاسلامية ؟؟ ام الجبهة الديمقراطية؟؟ ولهذا ولاول مرة في تاريخ سخنين لم تخرج اللجنة الشعبية بيانا موحدا!!
ومن الجدير ذكره وحتى تستطيع هذه البلدة الطيبة تغيير الموضوع بدون ايجاد حل له، بداوا بحملة اعلامية ضد الصحافة هدفها قلب الحديث الدائر في الشارع الى حرب على الصحافة التي لم يكن لها أي دور سوى انها نقلت حدثا معينا .
من العيب والعار ان نقرا كل بضع ساعات تغريدة في شبكة التواصل الاجتماعية تشهد حرب دائرة بين الجبهة والحركة الاسلامية وتعقيبات بكلمات بذيئة من اعضاء هاتين الحركتين وفي النهاية الاجماع يأتي بان الصحافة هي التي باشرت بالفتنة!!

وليد غنليم:" ادعو لفتح صفحة جديدة"

وفي حديث لاحد اعضاء اللجنة الشعبية في سخنين وليد غنايم قال:" اجتمعت اللجنة الشعبية في ساعة متأخرة من ليل امس الأحد في بيت الأخ وليد غنايم عضو اللجنة الشعبية وذلك بهدف تهدئة النفوس وتطييب الخواطر بعد الأمور التي اخذت اكبر من حجمها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال غنايم:" ادعو الأخوة في الجبهة والشيخ علي أبو ريا الى فتح صفحة جديدة وطي ما حصل في الماضي،لأنكم أيها الأخوة أنتم فيكم الكرامة والأصالة ومنكم نتعلم وتعلمنا حب العطاء لهذا البلد الطيب أهله.

وأكد وليد غنايم عضو اللجنة الشعبية، الأمر أخذ أكبر من حجمه، وخاصة من خلال الفيسبوك فكل أصبح فطحل زمانه من الكتابات والتعليقات، والله لو طلبنا من أحد أن يكتب امرا لصالح البلد وأهله للكل اعتذر عن الكتابه وقال أنا ليس اهلا للكتابة، أما للفتنة وزعزعة الأمن والسلم الأهلي فتراه السبّاق.
واختتم غنايم حديثه:" لاول مرة يتأخر البيان الصادر عن اللجنة الشعبية وذلك نتيجة الخلاف داخل الاجتماع من هو الذي سيقدم الاعتذار للاخر؟ الحركة الاسلامية؟ ام الجيهة الديمقراطية؟؟
امل ان ننجح اليوم في اجتماعنا الثاني التوصل الى اتفاق لعودة المحبة والتآخي بين ابناء البلد الواحد".
من هنا أدعو جميع أهلنا في سخنين الكف عن الكتابه بهذا الموضوع ، والذي يريد ان يكتب يكتب فقط للمصلحة العامة،ولتطييب الخواطر وتقريب وجهات النظر.

نسأل الله أن تحل كل هذه الإشكاليات الليلة وخلال اجتماع اللجنة الشعبية،ونرى سخنين عائلة واحدة وموحدة،ولنترفع عن كل الحساسيات الشخصية من اجل أولادنا والأجيال القادمة، ومن أجل رفعة وكرامة هذا البلد الطيب أهله. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com