يبدو ان الهوس الاسرائيلي وصل الى مراحل متقدمة فقد تعرضت الطالبة حنان زيد الكيلاني من عارة وهي طالبة الفنون سنة ثانية في اكاديمية " بتسلئيل" في القدس للاهانة والاعتداء لانها تحدثت مع صديقتها بالعربية اثناء سفرها بالقطار الخفيف.

وروت الطالبة الكيلاني لـ بكرا تفاصيل الحادث بقولها: سافرت بالقطار الخفيف في القدس باتجاه المحطة المركزية، وبينما كنت اتحدث مع صديقتي عبر الهاتف الجوال باللغة العربية، جاءت مجندة وطلبت مني ان انزل من القطار، فرفضت وطلبت ان اعرف السبب فردت علي بان احدى المسافرات اليهوديات في القطار اشتكت بانها خائفة منك لانك تتحدثين باللغة العربية وبحوزتك حقيبة سفر صغيرة ونريد تفتيشك.

واضافت الكيلاني: لم تطلب المجندة مني الهوية الشخصية ولم تتحدث معي باحترام فابلغتها اذا المسافرة خائفة ينبغي عليها هي ان تنزل من القطار، لم افعل اي شيء لاشكل اي خطر على اي احد.

وتابعت تقول: في ظل اصراري على عدم النزول من القطار بدات اصوات المسافرين تتعالى ضدي باللغة العبرية يا "ارهابية روحي على غزة" الا انني رددت عليهم برد ملائم، وفوجئت بان احدى اليهوديات وقفت الى جانبي ودافعت عني واخرى كانت تصور المشهد فيديو.

توجيه الاهانات والشتائم

وأكملت: عندما توقف القطار في شارع يافا تم استدعاء حراس اخرين ووجهت الي الاهانات والشتائم فجأني حارس يتحدث اللغة العربية وطلب مني النزول من القطار مرة اخرى فرفضت الا انه قام بلي ذراعي للخلف وانزالي بالقوة وبشكل مهين من القطار وايقافي امام الحائط ورفع يدي, وتفتيش الحقيبة، وعندما تبين ان بداخل الحقيبة ملابسي صفق الجمهور الذي كان يتابع المشهد لانها لم تكن تحتوي على "قنبلة" ولم تشكل اي خطر على احد.

وقالت الطالبة الكيلاني: نشرت بوستر على الفيسبوك وطلبت من اصدقائي مساعدتي على نشر الحادثة، في محاولة للوصول الى اليهودية التي وقفت الى جانبي والاخرى التي قامت بتصوير الفيديو للحصول عليه وفي النهاية توصلت اليها عبر اصدقاء يهود التي قامت بنشر دقيق للحادثة وبالتفصيل عبر الفيسبوك التي لاقت تعاطفا كبيرا من الجمهور, ولاحقا توصلت للمراة التي صورت الفيديو.

الشعور بالقهر

وعقبت الطالبة الكيلاني على الحادثة بقولها انها لم تفاجىء مما حدث معها وتشعر بالقهر عندما تشاهد مثل هذه الاهانات والاعتداءات في التلفاز والفيسبوك.

واضافت لم اتخيل ان اتعرض لهكذا موقف، ما حدث معي امر صغير امام ما نشاهده من عمليات قتل ضد ابرياء. الموقف الذي تعرضت اليه دفعني لاعلاء صوتي والدفاع عن نفسي، المراة اليهودية التي كتبت عن الحادث ساهمت في نشر قصتي في وسائل الاعلام المختلفة، اجريت العديد من اللقاءات الاذاعية وحصلت على تعاطف الكثيرين ازاء الحادث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com