القرا يزور المنطقة الصناعية في أريحا

قام اليوم نائب الوزير للتعاون اﻹقليمي عضو الكنيست السيد أيوب قرا بزيارة للمنطقة الصناعية التجارية في مدينة أريحا والتابعة للسلطة الفلسطينية، تخلل هذه الزيارة تحت حراسة مشددة جولة للوقوف عن قرب والتعرف على المنتوجات التي تصنع فيها، هذه الزيارة تمت بتنسيق من السفاره اليابانية في إسرائيل حيث أن اليابان تستثمر منذ مدة زمنية طويلة في بناء هذه المنطقة الصناعية التجارية، من الجدير بالذكر أن هذه الزيارة العلنية جاءت بعد انقطاع في العلاقات اﻹسرائيلية الفلسطينية دام لسنوات وهذه الزيارة مؤشره على بداية جديدة طيبة لبناء العلاقات اﻹسرائيلية الفلسطينية .

رافق نائب الوزير أيوب في هذه الزيارة من الجانب اﻹسرائيلي الميجر جنيلال يوآف مردخاي منسق شؤون الحكومة في المناطق المدارة، السيد هاشم حسين مدير عام وزارة التعاون اﻹقليمي وطواقم عمل تقنية من وزارة التعاون اﻹقليمي وقيادة تنسيق شؤون الحكومة في المناطق المدارة، أما من الجانب الفلسطيني فحضر الجلسة والجولة الميدانية كل من السيد ماجد الفتيان محافظ منطقة أريحا، الدكتور علي شعث مدير عام المناطق الصناعية التحارية الحرة في السلطة الفليطينية، السيد جميل الطريفي ممثل عن الالمستثنرين وأصحاب الحرف والسيد علي عريقات المسئول عن تطوير المنطقة الصناعية التجارية لمدينة أريحا، أما من الجانب الياباني والذي بادر لهذه الزيارة شارك السيد كوجي طوميتا السفير الياباني في إسرائيل، والسيد توشيو ياماموطو نائب السفير وطاقم عمل رفيع المستوى من السفارة اليابانية في إسرائيل.

جلسة العمل تمحورت في عدة مواضيع مختلفة ولكنها تركزت في موضوع المنطقة الصناعية بأريحا والتجارة من مناطق السلطة الفلسطينية عامة حيث ستعبر البضائع الفلسطينية عبر جسر ألنبي لدول العالم العربي.

في الجلسة تقرر أن المنطقة الصناعية أريحا والتي بنيت على يد الحكومة اليابانية بموجب اتفاقية السلام ستصبح منطقة تجارية حرة للعالم العربي، كما ستشق طرق ملائمة لحركة السير وأهمها طريق لنقل البضائع من وإلى جسر ألنبي، توسيع شارع رقم 90 بتكلفة 250 مليون شيكل ستستثمر من قبل إسرائيل واليابان، كما سيتم اﻹستثمار مستقبلا في الشوارع في الجانب اﻷردني كي تصبح ملائمة لضغط السير والذي ستسببه عملية نقل البضائع.

صرحت البعثة اﻹسرائيلية أنها ستمنح تأشيرات دخول للمنطقة الصناعية أريحا لمدة سنة كاملة قابلة للتمديد لكل المستثمرين الذين يريدون اﻹستثمار في المنطقة الصناعية بما في ذلك بناء المصانع ومخازن البضائع خاصة مستثمرين من دول الخليج، التزمت البعثة اﻹسرائيلية بتسهيل حركة تنقل المستثمرين الفلسطينيين في المنطقة الصناعية أريحا وزيادة في قوة طاقة الكهرباء بموجب طلب الفلسطينيين.

نائب الوزير السيد أيوب قرا قال مع نهاية الجلسة: " إن سياسة إسرائيل الرائجة هي محاربة اﻹرهاب وهذه السياسة تسير في مسار واحد مع تقوية اﻹقتصاد في السلطة الفلسطينية وفي العالم العربي، نحن نتقدم بخطى كبيرة جدا نحو علاقات سلام ودبلماسية مع دول كثيرة من العالم العربي بسبب هذه المساعي السلمية التي تعود بالفائدة على الجميع، أنا سعيد جدا بهذه الزيارة وحقا إنها لخطوة تاريخية هامة جدا وهامة لجيراننا أيضا فكل ما هو مساعدة اﻹنسان ﻷخيه اﻹنسان يتكلل بالنحاح، لقد كانت الزيارة ناجحة ومثمرة وهناك زيارات قادمة كثيرة في أماكن ومناطق صناعية أخرى من أجل تطويرها ودعمها، هذه هي حربنا الحقيقية جميعا ضد التطرف الديني الذي هو سبب الشر، القتل، واﻹرهاب في العالم وعلينا توحيد صفوف العالم الحضاري اﻹنساني من أجل التصدي للءرهاب ومنع التطرف الديني في كل مكان ".